تراجعت القروض التي حصل عليها القطاع الخاص والأسر في منطقة اليورو أكثر من المتوقع في آب (أغسطس) الماضي بسبب ضعف التدفقات الائتمانية على دول جنوب منطقة اليورو التي تعاني كساداً. وأظهرت بيانات أصدرها البنك المركزي الأوروبي أمس أن القروض الممنوحة للقطاع الخاص انخفضت 0.6 في المئة مقارنة بالشهر ذاته العام الماضي، ما جاء دون توقعات محللين، استطلعت وكالة «رويترز» آراءهم، بألا يشهد معدل الإقراض أي تغيير. وهبط حجم القروض الممنوحة للشركات غير المالية بمقدار 10 بلايين يورو، بعدما ارتفع ثمانية بلايين يورو في تموز (يوليو) الماضي، وزاد حجم القروض التي حصلت عليها الأسر بمقدار سبعة بلايين دولار بعدما نزل بمقدار بليون يورو خلال الشهر السابق. ونما المعروض النقدي لمنطقة اليورو «ن 3»، وهو مقياس أعم للنقد في الاقتصاد، بمعدل سنوي مقداره 2.9 في المئة في آب، مقارنة بنمو نسبته 3.6 في المئة في تموز، بينما كان محللون توقعوا 3.2 في المئة. إلى ذلك أعلن مكتب العمل الألماني ارتفاع البطالة للشهر السادس على التوالي خلال الشهر الجاري بزيادة معدلة موسمياً مقدارها تسعة آلاف، ولكنه ما زال قرب أدنى مستوياته منذ توحيد البلاد. وأظهرت البيانات أن عدد العاطلين من العمل ارتفع إلى 2.911 مليون شخص هذا الشهر، مقارنة ب2.902 مليون في آب، بينما كان متوسط توقعات 32 اقتصادياً، في استطلاع أجرته وكالة «رويترز» يشير إلى ارتفاع العدد بمقدار 10 آلاف. ولفت رئيس مكتب العمل فرانك يورغن فايز إلى أن «ضعف التطورات الاقتصادية يؤثر في سوق العمل... وعلى رغم ذلك أثبتت أنها قوية عموماً». بريطانيا وأظهرت بيانات أمس أن الاقتصاد البريطاني انكمش في الربع الثاني بنسبة أقل من المتوقع، ما يشكل أساساً أفضل إلى حد ما للتعافي المتواضع المتوقع في الأشهر المقبلة. إلا أن الأرقام الصادرة عن المكتب الوطني للإحصاء أظهرت أيضاً أن الميزان التجاري لبريطانيا مع باقي الدول تدهور في شكل كبير، مسجلاً أكبر عجز على الإطلاق. وتقلص الناتج المحلي الإجمالي البريطاني 0.4 في المئة بين نيسان (أبريل) الماضي وحزيران (يونيو) على أساس فصلي، كما انخفض 0.5 في المئة مقارنة بالربع الثاني عام 2011. وكان خبراء توقعوا أن يبقى الرقمان من دون تعديل ليظهرا انخفاضاً نسبته 0.5 في المئة على أساس فصلي وسنوي.