تكثف اليات الاحتلال الاسرائيلي عملها في الجزء المتبقي من طريق باب المغاربة، المحاذية للمسجد الاقصى، بهدف تحويل ما تبقى من مسجد الافضل بن صلاح الدين الايوبي الى كنيس يهودي. ورصدت "مؤسسة الاقصى للوقف والتراث" هذه الحفريات مشيرة الى انها تنفذ على مدار الساعة حيث يتم تركيز العمل في بقايا الابنية الاثرية الاسلامية. وفي بيان لها اكدت مؤسسة الاقصى ان العمل ينفذ في الفراغات في جوف الطريق حيث تنفذ عمليات ترميم للأبنية القديمة من قناطر وغيرها، وهي من مخلفات الابنية الاثرية الاسلامية المتعاقبة، وكذلك الاقواس والأبواب الداخلية والخارجية. كما تنفذ عمليات تدعيم بالباطون لبعض الجدران وعمليات تبليط للارضية الداخلية والخارجية الملاصقة للطريق، وعمليات تدعيم بالاعمدة الحديدية. والأخطر في هذه العمليات الهدم البطئ لما تبقى من الجزء العلوي لطريق باب المغاربة، وهو بذلك يدمّر جزءاً من الآثار الاسلامية العريقة. ورجحت مؤسسة الاقصى ان العمل شارف على الانتهاء وسيتم قريباً افتتاح كنيس يهودي للمصليات الاسرائيليات، كما وستضاف مساحات من ساحة البراق الى مساحات مخصصة للنساء الاسرائيليات، كجزء من مخطط زيادة عدد الاسرائيليين والاجانب لمنطقة البراق، التي يستخدمها الاسرائيليون ويطلق عليها اسم "حائط وساحة المبكى". يشار الى ان خبراء اثريات اسرائيليين اعترفوا بوجود بقايا مسجد ومدرسة اسلامية ضمن طريق باب المغاربة، منها "مئير بن دوف" و" يوفال باروخ ". وقد عثر على محراب المسجد عام 2004، لكن اسرائيل أخفت هذه الحقيقة ولم يكشفها الاّ عام 2007 ، عندما بوشر العمل بهدم طريق باب المغاربة، تمهيدا لبناء جسر بديل للطريق التاريخي، لكن ردود الفعل الاسلامية والعربية أجلت تنفيذ المشروع، أو غيرت من طريقة التعامل العلني مع الملف"، على حد ما يتوقع المسؤولون في مؤسسة الاقصى.