ليس بجديد أن نسمع بحفلة تنكرية وهي عادة ما يرتدي فيها الحضور قناعاً أو ما شابه وهي مقتصرة على الصغار في المجتمع السعودي لكنها لا تستثني أحداً في المجتمعات الأوروبية والغربية، ثم ليس من اللافت أن نسمع بحفلات توديع العزوبية كأن يجتمع أصدقاء العريس أو العروس في ليلة ما تنتهي بوجبة عشاء وسيل من التهنئات. لكن أن يظهر مايسمى «ببيجامة بارتي» فهذا ربما هو الجديد ويشترط في ذلك بالنص «الرجاء لبس بيجامة ووضع ماكياج خفيف أو رتوش لأن الهدف من الحفلة هو تغيير الروتين»!! ما كتب أعلاه هو عبارة تذيلت رسالة جوال بعثت بها إحدى السيدات لصديقاتها لحضور الحفلة. لكل شخص حرية الاحتفال بالطريقة التي يراها ويبدو أن الرتابة أوجدت حالة من التمرد على السائد والمكرور في السعودية يحدث ذلك في زمن التقنية والإنترنت وزوايا الرؤية الثلاثية، البيجامة زي يعلو بألوانه فوق بقية الأزياء ويختصر في ارتدائه مئات التصاميم. لم تقتصر هذه التقليعة على العامة بل وصلت إلى المدارس ضمن الصفوف التمهيدية وبات على كل أم أن تشتري البيجامة المناسبة لابنها أو ابنتها لحضور الاحتفال المدرسي المشروط بارتداء لباس الراحة أو النوم كما هو المتعارف. أخذ هذا النوع من الحفلات صدى واسعاً بين أوساط السيدات وتأخذ الحفلات الشبابية في السعودية أشكالاً عدة وعادة ما يميل الشباب إلى الأماكن المفتوحة والاستراحات فيما تفضل الفتيات البقاء ضمن القاعات أو المنازل لاعتبارات اجتماعية وأسرية ومن هنا تكون حفلات البيجاما البسيطة مغلقة تكون الدعوات فيها مقتصرة على المقربات والعائلة. اختصاصي الطب النفسي الدكتور جمال فيومي فند تلك التقليعات الاجتماعية كما وصفها بأنها محاولة للهرب من الروتين اليومي وهي مبتكرة بواسطة الشباب لأنها أقرب إلى سلوكياتهم وأعمارهم وربما الفتيات يجدن في هذه الاحتفالات المصغرة تغييراً للحالة السائدة والمفهوم الشائع حول الساعات التي تقضيها الفتاة في عملية التزين قبل أي مناسبة رسمية وبذلك يكون تغييراً لتلك الصورة كما أنها أيضاً تحرر واضح من الرسمية التي تطغى على أي حفلة أو تجمع كالافراح وحفلات التخرج على حد قوله. ويضيف فيومي، ليس هناك مانع اجتماعي من قيام مثل هذه الحفلات، ملمحاً في الوقت نفسه إلى أن الأمر لايعدو كونه «موضة» وربما يأخذ وقته ثم يتلاشى باعتبار أن الابتكار والتجديد سمة سائدة داخل إلى مجتمع، والاحتفال بحد ذاته بطريقة غير مخالفة للسلوك والآداب وضمن نطاق الأسرة أمر محبب ووسيلة مناسبة للتلاقي الاجتماعي. الشباب كان لهم رأيهم حول الموضوع « محمد هزازي ورائد الحسامي شابان وجدا من الفكرة مدعاة للتهكم وإطلاق النكتة، إذ قررا الإعداد لحفلة من نوع آخر توازي بيجاما بارتي واتفقا على تسميتها «سروال وفنيلة بارتي»!!