أعلن النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودي رئيس الهيئة العليا ل «جائزة نايف العالمية للسنّة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة» الأمير نايف بن عبدالعزيز، أسماء الفائزين بالجائزة التي نالها في فرع الدراسات الإسلامية المعاصرة في الموضوع الأول، وهو العمل الإغاثي في الإسلام «دراسة تأصيلية معاصرة»، الدكتور عبدالقادر عبدالكريم جوندل (باكستاني). كما فاز في الموضوع الثاني، وهو «حرية الرأي في الإسلام»، الدكتور محمد بن سعود البشر (سعودي). وأشار إلى أن عدد البحوث التي وصلت إلى هيئة الجائزة بلغ 384 بحثاً في مواضيع الدورة الرابعة. وعن جائزة الأمير نايف التقديرية لخدمة السنّة النبوية في دورتها الثانية في مجال التأليف، أعلن النائب الثاني أن الفائز هو الشيخ الدكتور أحمد محمد شاكر (مصري). وأكد أن اللجنة العليا للجائزة تسعى دوماً وباستمرار لاختيار أفضل البحوث المقدمة لنيل الجائزة التي تمنح لمن قدموا خدمة للسنّة النبوية ولو كانوا متوفين ومن بينهم الدكتور أحمد شاكر من مصر، والذي فاز بالجائزة للسنّة النبوية في مجال التأليف، مبيناً أن هذا يعد دليلاً على حرص الجائزة على معاينة كل الأبحاث، لافتاً إلى أنها، وإن كانت كثيرة، تمر على اللجان العلمية كي تختار منها. وأوضح أن اللجان ترفض البحوث التي يكون فيها نقص أو تقدم بلغات أجنبية، وتكون الترجمة فيها ضعيفة. وقال الأمير نايف في حديث إلى وسائل الإعلام بعد ترؤسه اجتماع الجائزة في دورتها الرابعة ليل أول من أمس إن الجائزة حققت كثيراً من أهدافها وستواصل إثراء المكتبة العربية والإسلامية ببحوث تتصل بنظرة السنة النبوية لما استجد في هذا العصر. وأضاف النائب الثاني رداً على سؤال ل «الحياة» أن أداء الجائزة في السنوات الماضية كان مرضياً، وأن مجلسها يضم علماء بارزين أبدوا رضاهم عن أداء الجائزة وما تسعى إليه في المستقبل. وعن تعاون الجائزة مع الجامعات السعودية، قال الأمير نايف: «إن من الممكن أن تتلقى الجائزة أبحاثاً من أساتذة الجامعات. كما أن الجائزة تشرك الجامعات في طلب معلومات عن بعض الباحثين والبحوث». ولفت إلى أن مجلس الجائزة يقر ما تقره اللجان العلمية، وأن اللجان تسعى للأفضل وما يفيد المسلم حتى يعرف الآخرون رؤية الإسلام وتحليله لمستجدات الحياة، لافتاً النظر إلى أن الجائزة ستسعى في المستقبل لبسط نظرة الإسلام والسنة النبوية المطهرة للاقتصاد. وبخصوص علاقة الجائزة بجائزة الملك فيصل العالمية، قال «إن جائزة الملك فيصل العالمية أكثر شمولاً وتعدداً في فروعها، فيما هذه الجائزة مختصة بالسنة النبوية». وكان الأمير نايف بدأ اجتماع هيئة الجائزة بكلمة قال فيها: «أسأل الله سبحانه وتعالى التوفيق والسداد، وأن يجعل في هذه الجائزة الخير الذي يرجى منها وأن تثري المكتبة الإسلامية في البحوث التي ترد على مستحدثات الزمان ونظرة السنة النبوية لهذه الأشياء». وأضاف «أن الشريعة الإسلامية والسنة النبوية قادرتان على أن تجيبا عن كل مستحدث أياً كان حتى نثبت أن دين الإسلام قادر أن يكيف مع أي وضع مستجد لأنه شرع الله وهو الأعلم بما يحدث في هذه الحياة ونهج رسول الله هو المعبر عما أمر الله به». من جهة أخرى، منح الكونغرس الطبي الدولي في بودابست النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية المشرف العام على اللجان والحملات الإغاثية والإنسانية في السعودية الأمير نايف بن عبدالعزيز جائزة التميز للأعمال الإنسانية لعام 2009، تقديراً للدور الإنساني الذي يقوم به من خلال اللجان والحملات الإغاثية والإنسانية في الدول المتضررة كأول شخصية عربية وإسلامية تنال الجائزة. وتسلم الجائزة نيابة عن النائب الثاني سفير خادم الحرمين الشريفين لدى هنغاريا فيصل عبدالعزيز هاشم، وذلك خلال المؤتمر الطبي الدولي الذي عقد في العاصمة الهنغارية بودابست أمس في حضور 82 دولة مشاركة في المؤتمر وعدد كبير من الشخصيات البارزة في المجال الإنساني والطبي. يذكر أن الجائزة تمنح كل سنة لشخصية بارزة في العمل الإنساني وتركز على الجانب الطبي. ويأتي هذا التكريم تقديراً لجهود الأمير نايف من خلال اللجان والحملات الإغاثية التي يشرف عليها التي قدمت برامجها ومشاريعها الإنسانية في كل من فلسطين والعراق ودول شرق آسيا المتضررة من الزلزال والمد البحري وباكستان وأفغانستان ولبنان، والتي أسهمت في التخفيف من وقع تلك الكوارث والمحن على المتضررين وقُدمت بتجرد تام يضمن الشفافية في الأداء والتميز في العمل والفاعلية في التنفيذ بالتعاون مع مؤسسات المجتمع الدولي الفاعلة، وشملت برامج ومشاريع اجتماعية وصحية وتعليمية وإنمائية وإعادة إعمار البنى التحتية بكلفة بلغت حوالى 1.7 بليون ريال.