اقترح غوستافو بيترو رئيس بلدية بوغوتا، عاصمة كولومبيا التي تعتبر أول منتج عالمي للكوكايين في العالم، أن تُزوَّد مراكز مكافحة الإدمان، بالمخدرات المضبوطة مع التجار. وأطلق المقاتل السابق الذي يترأس اليوم بلدية تضم سبعة ملايين نسمة، هذه الفكرة بعد أسبوع على تدشين مراكز مكافحة الإدمان التي تقدم مخدرات بديلة في الأحياء الفقيرة. واعتبر غوستافو بيترو الذي يؤيد توفير المخدرات غير الشرعية تحت إشراف طبي، أنه يمكن الحصول على هذه المخدرات «من عمليات الضبط التي تقوم بها الشرطة». وأضاف: «ينبغي أولاً أن يتأكد مختبر مرخص من الدولة، من نوعية المخدرات». وشدّد على التكاليف البخسة المترتبة على إجراء من هذا القبيل. واقترح السيناتور اليساري السابق أيضاً، استيراد المخدرات من مختبرات أجنبية ل «غايات علاجية». وأكد أن هذا النوع من العلاج يستخدم ب «نجاح» منذ أكثر من 25 سنة في مدن عدة من العالم، بغية الحدّ من آثار الإتجار بالكوكايين. ولاقى اقتراح غوستافو بيترو انتقاداً لاذعاً من أحزاب سياسية، فضلاً عن المدعي العام أليخاندرو أورودنيز الذي اعتبر انه يحض على استهلاك المخدرات. وعلى رغم تراجع نشاطات كارتلات المخدرات في كولومبيا، لا يزال هذا البلد أول منتج عالمي للكوكايين مع البيرو. وبلغ انتاجه السنوي 345 طناً العام الماضي، وفق التقرير الأخير الصادر عن الأممالمتحدة.