خطا الشباب والهلال والاتحاد خطوة كبيرة نحو بلوغ نصف نهائي بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، بعد أن كسب الشباب ضيفه الوحدة بهدف من دون رد في مباراة ذهاب دور الثمانية، فيما تغلب الهلال على الفتح بثلاثة أهداف في مقابل هدف، وأتخم الاتحاد شباك الحزم بأربعة أهداف في مقابل هدف. الشباب – الوحدة بسط فريق الشباب نفوذه على مساحات المستطيل الأخضر منذ الصافرة الأولى، واندفع لاعبوه نحو الخطوط الأمامية، سعياً إلى التسجيل المبكر، ما اضطر الضيوف إلى التراجع لمناطقهم الخلفية لمواجهة سيل الهجمات الشبابية، وكاد طارق التايب يفتتح التسجيل (16)، بعد انفراده تماماً بحارس المرمى فيصل المرقب، إلا أن الأخير تصدى لتسديدة التايب بصعوبة، وجاء الرد الوحداوي سريعاً، عبر تسديدة المغربي عبدالكريم بن هنية أمسك بها وليد عبدالله، ونوّع أصحاب الضيافة من هجماتهم يميناً ويساراً، بحثاً عن كسر الحصون الدفاعية للفريق الوحداوي، وحاول فيصل السلطان ملامسة شباك الضيوف بقذيفة أخطأت المرمى، ووسط الإصرار الشبابي على التسجيل، يقدم أحمد عطيف فاصلاً مهارياً، قبل أن يجهّز الكرة أمام فلافيو، الذي غمز الكرة في شباك فيصل المرقب (21). بعد ذلك، تحرر لاعبو الوحدة من القيود الدفاعية، وطالبهم المدرب البرتغالي غوميز بالتقدم للأمام، والبحث عن العودة إلى نقطة البداية، ولاحت أكثر من فرصة لمهاجمي الوحدة، إلا أن تمساك دفاعات الشباب ومن خلفهم المتألق وليد عبدالله أسهم في التصدي لكل محاولات الضيوف. وفي الشوط الثاني، دفع مدرب الوحدة غوميز بماجد الهزاني، بدلاً من المغربي يوسف القديوي، وفاجأ مهاجم الوحدة المغربي ابن هنية حارس الشباب وليد عبدالله بتسديدة قوية جداً تصدى لها بصعوبة كبيرة، وأضاع ابن هنية فرصة مواتية من كرة ثابتة (56)، بعدها دفع مدرب الشباب باتشيكو بعلي عطيف بدلاً من عبده عطيف، وفي المقابل استعان غوميز بالمهاجمين عبدالعزيز البيشي ومختار فلاتة بدلاً من طلال الخيبري وفيصل الدوسري، في محاولة لتنشيط خط المقدمة، وكاد وليد الجيزاني البديل يعزز تقدم فريقه بهدف ثان برأسية مرت بجوار القائم الأيمن (73). br / الهلال - والفتح لم يتأثر الفريق الهلالي بالنقص الذي اعترى صفوفه بغياب أساسيه عدا اللاعبين ماجد المرشدي وعبدالله الزوري، إذ بدأ لاعبو الهلال بشن الهجمات على مرمى فريق الفتح رغبة في تسجيل هدف مبكر يخرج لاعبي الفتح من منطقتهم، ووقف حارس الفتح شريفي لعدد من الهجمات الهلالية من أقدام الدوسري والشلهوب، فيما اعتمد الفتح على الهجمات المرتدة والتي لم تفلح في ظل العدد القليل لمهاجميه. وتمكن الشلهوب - من ركلة جزاء - من إحراز الهدف الهلالي الأول (26)، ولم يمهل لاعبو الهلال لاعبي الفتح لالتقاط أنفاسهم، إذ نجح حسن خيرات في إضافة الهدف الثاني (28). بعد الهدفين حاول الفتح العودة إلى المباراة إلا أن صلابة دفاع الهلال حالت دون ذلك. وفي الشوط الثاني، اختلف أداء لاعبي الفتح، وبحثوا عن تقليص النتيجة، ونجح اللاعبون في الوصول إلى مرمى الهلال كثيراً، أبرزها الكرة التي لعبها فيصل الجمعان من فوق الحارس العتيبي أخرجها خيرات من على خط المرمى، وأزّم مدافع الهلال حسن خيرات من وضع فريقه بعد أن خرج بالبطاقة الحمراء، ما دعا مدرب الهلال لإشراك عزيز بديلاً عن الفريدي، وأعاد الغنام كقلب دفاع، وبعد دقيقتين تمكن المحياني من إضافة هدف ثالث (69)، لكن الفتح كثف هجومه ونجح في تسجيل هدف فريقه الأول عن طريق احمد أبو عبيد، ووقفت العارضة والقائم الهلالية لأربع كرات من لاعبي الفريقين. الاتحاد - الحزم لم يرتق الشوط الأول إلى المستوى المأمول من حيث الأداء الفني، إلا أن لاعبي الاتحاد نجحوا في تسجيل هدفين، وظهرت رغبة الاتحاديين في التسجيل منذ البداية، حتى تمكّن اللاعب صالح الصقري من تسجيل هدف التقدم (18) بعد تلقيه كرة رأسية من عبدالملك زياية، بعد الهدف انحصر اللعب في منتصف الميدان، وطغى على أداء الفريقين البطء في بناء الهجمة، وظلّ حارس المرمى الاتحادي مبروك زايد مرتاحاً طوال الشوط بعد أن عجز لاعبو الحزم عن الوصول إلى مرمى مضيفه. وأهدر لاعب الوسط الاتحادي مناف أبوشقير فرصة تسجيل هدف ثان لفريقه بعدما واجه حارس مرمى الحزم سعيد الحربي (24)، ونجح عبدالملك زياية في تسجيل الهدف الثاني للاتحاد من ركلة جزاء (28)، وانحصر اللعب في منتصف الميدان في ربع الساعة الأخير، ونجح حارس الحزم في إنقاذ مرماه من هدف محقق بعد انفراد زياية (42). وفي الشوط الثاني، تحسن أداء لاعبي الفريقين، وتمكن الحزم من الوصول للمرة الأولى لمرمى الاتحاد (49)، وتبادل الفريقان الهجمات، وكاد سعود كريري يسجل الهدف الثالث للاتحاد من تصويبة لولا براعة سعيد الحربي في (50)، وقلص حمادجي الفارق من ركلة جزاء (71)، وشن الاتحاديون هجوماً مكثفاً بحثاً عن هدف تعزيزي، ونجح محمد نور في تسجيل هدف ثالث (75)، وسجل أمين الشرميطي الهدف الرابع (86) وأهدر مناف أبو شقير عقبها بدقيقتين فرصة هدف خامس.