بالطبع لا أستطيع أن أنكر جهود وزارة العمل الواضحة في محاولة توفير فرص عمل للمواطنين والمواطنات وأبناء السعوديات، ومنها على سبيل المثال لا الحصر «حافز» الذي خفف من معاناة شبابنا وشاباتنا ريثما يتمكنون من الحصول على عمل مناسب وبراتب مناسب يحقق القدر الأدنى من الحياة الكريمة على أقل تقدير، ولكن يجب أن أنقل لكم وللوزارة المعنية بعض الصعوبات التي يواجهها مستحقو «حافز»، منها الرسالة التي وصلتني من فتاة سعودية تقول فيها بعدما حدثتها هاتفياً لأسألها عن بعض التفاصيل إنها تسلمت «حافز» منذ شهور عدة، وسافرت مع والدتها المصرية إلى بلدها مصر لمدة 58 يوماً، وعندما عادت فوجئت بانقطاع «حافز» عنها، فراجعت الموظفة التي عاملتها بفوقية شديدة وكأنها تصرف لها حافزاً من جيبها الخاص، وأخبرتها بالآتي «إن سبب انقطاع حافز تغيبها عن البلد لمدة تزيد على 40 يوماً»، وعليها أن تنتظر 10 أشهر حتى يعاد لها راتب «حافز»، حتى تتأكد أنها بقيت في البلد طوال المدة المذكورة، فهل فعلاً «حافز» ينقطع لسفر «المتحفزين والمتحفزات» لزيارة أقربائهم أو حتى للسياحة؟ ألا يحق لهم أن يسيحوا في الأرض مثل بقية خلق الله؟ هل يحق للموظفة سؤال الفتاة لماذا سافرت إلى مصر؟ على رغم أن الفتاة كانت تحدِّث بياناتها أسبوعياً كما هو مطلوب منها. ننتظر إجابة من وزارة العمل ومن المسؤولين عن «حافز»، وهم كما تعودنا منهم متعاونون ومهتمون للغاية لسماع آراء الكتاب والكاتبات، ننتظر الإجابة مع التحية. أعود إلى بنوكنا العزيزة. ذهبت الأسبوع قبل الماضي إلى أحد البنوك، وقمت بتسديد كل ما على بطاقتي الائتمانية رغبة مني في التخلص منها، قامت الموظفة بحساب المبلغ المستحق فقالت لي: «السيستم أظهر لي أن البنك سحب فقط شهر 7 ولم يسحب لمدة شهرين، فسألتها ببراءة: أنا أودع المبلغ المطلوب في حسابي لديكم في الوقت المحدد فلماذا لم تسحبوا المبالغ المستحقة؟ فردت: هذا ما ظهر لي وربما لم يتم تحديث آخر السحوبات، فتبرعت بتفسير منطقي يقوم به بنك آخر وهو عدم سحب المبلغ المطلوب في شهري رمضان وشوال تخفيفاً على عملاء البنك فكان ردها «هههههه ما لنا شغل برمضان أحنا»، استغربت من طريقة جوابها غير اللائقة، وقمت بتسديد المبلغ الظاهر على السيستم. بعدها بيومين وصلتني رسالة من البنك تفيد «عزيزي العميل يسرنا تأجيل السداد لبطاقتكم الائتمانية لشهري أغسطس وسبتمبر». وددت لو كان عقلي صغيراً لأحمل لها رسالة البنك بنك العاصمة وأجيبها بمثل طريقتها وأمضي بعد أن أقول كلمة واحدة «ههههه» فقط وأنا أعلم مسبقاً أنها ستنفي ضحكتها غير اللائقة. في الحالتين المذكورتين شيء مشترك، وهو توظيف أشخاص لا يملكون ملكة التعامل مع الجمهور، وهم الخطوط الأمامية التي تشوّه جهوداً كثيرة تقوم بها كلتا الجهتين، ليس عيباً أن أقوم بعملي من دون أن يساورني خجل من قول كلمة لا أعلم سأسأل وسأعود لأخبرك.. سنتصل بك... سأهتم بالموضوع وغيرها من التعاملات الراقية... مع منوعات أخرى في القريب العاجل. وبدون ههههه. [email protected] s_almashhady@