قبل شهور عدة، قرأت في الصحف عن استياء بعض المواطنين والمواطنات من احتجاز بعض البنوك رواتبهم قبل التاريخ المستحق، لاستحقاق القرض قبل الموعد بيومين، عندها قلت في نفسي: يومان ليسا مشكلة، ولكن أن يتم احتجاز أي مبلغ يسقط في الحساب بعد سحب قيمة القرض ب7 أيام مسألة فيها نظر، وهذا فعلاً ما تعرضت له بنفسي أثناء سفري قبل شهر من الآن، بالمصادفة قمت ب «التشييك» على حسابي لأعرف كم المبلغ الذي حوّل لي من إحدى صديقاتي، لرغبتها في شراء بعض الأغراض التي لا تتوافر إلا في أميركا. جاءتني رسالة تفيد بدخول مبلغ 4000 ريال لحسابي، وبعدها بساعة فقط قمت بدخول حسابي لأتأكد أنها من صديقتي، فوجئت باختفاء المبلغ بالكامل، وعلمت أن البنك قام باحتجاز المبلغ، على رغم أنه سحب قيمة قرضي قبل 7 أيام فقط فور نزول الرواتب. وكان من المفترض حتى يُفك الاحتجاز أن أتصل بالرقم المجاني الذي لا يرد، فآثرت الانتظار حتى أعود، وقمت بالتصرف وسحب المبلغ من حساب آخر أملكه، ماذا لو كنت أنا أو غيري معتمدين على ما نملك في حساباتنا، خصوصاً ونحن خارج البلاد، كيف نتصرف؟ موقف آخر مرتبط بخدمة البنوك الاستثنائية التي لا تتمكن من فهمها، أهداني زوجي العزيز بطاقة ذهبية مفتوحة - أي غير محددة بمبلغ - قبل سفري، وقام قبل السفر بإخبار البنك بخط السير كاحتراز أمني، قمت خلال شهر باستخدام البطاقة الذهبية المغرية، فوجئت قبل أسبوع من عودتي بإيقاف البطاقة حتى يتم الاتصال بالبنك. قام زوجي مشكوراً بالاتصال في مكالمة استغرقت 45 دقيقة، وأستطيع ضرب الدقائق في ستة ريالات للدقيقة لنتعرف على قيمة المكالمة، فأفادنا البنك بأنكم لم تخبرونا عن خط سيركم! أخبرهم أننا منذ شهر نستخدم البطاقة، وبأننا أخبرناكم عن خط السير المتوقع وبتاريخ العودة، فلماذا يتم الإيقاف؟ أخبره الموظف بأنه احتراز أمني فقط، ولمصلحة العميل! لا أعلم هل كان الاحتراز الأمني نائماً لمدة شهر، واستيقظ بشكل مفاجئ ليخاف على مصالح صاحب البطاقة! ثلاث مرات يستدعيني أحد البنوك لتحديث البيانات، على رغم أني حدثتها قبل سفري بعد تجديدي لبطاقة الأحوال الخاصة بي، وبعد تسلمي رسالة تفيد بإيقاف حسابي - بهذه الصورة التي نقلتها لكم في مقال سابق - (سارع بتحديث بياناتك، فإن حسابك على وشك التجميد أو أنه تجمد بالفعل)، لم أفهم هل تجمد أم على وشك التجميد؟ وعندما ذهبت إلى البنك أخبرتني الموظفة أن حسابي مفعل، وأنهم لم يرسلوا طلباً بالتحديث! ربما الرسالة وصلتك بالخطأ، أو ال«سيستم» مبرمج على إرسالها من دون سبب واضح.. «طيب ريحونا»، هل نهتم بالرسائل النصية التي تأتينا من البنوك، أم نعتبرها «خطرفة سيستم»؟ أفيدونا أفادكم الله. [email protected] @s_almashhady