أوصت لجنة الأوقاف بالغرفة التجارية الصناعية في المدينةالمنورة أمس، بتكوين لجنة وطنية للأوقاف بمجلس الغرف السعودية أسوة باللجان الفاعلة المؤثرة، وذلك باعتبار أن الأصول الثابتة للأوقاف تقدر ببلايين الريالات، إضافة إلى الفرص الاستثمارية الكبيرة التي تتعلق بالأوقاف، منوهة بالجهود التي تبذلها مع اللجان المماثلة بالغرف. ووجهت اللجنة بضرورة حصر الأوقاف بالمدينةالمنورة وإعداد قائمة بنظار الوقف وذوى العلاقة به تمهيداً لدعوتهم لتعزيز آليات التواصل مع أعضاء اللجنة، فضلاً عن سعي اللجنة الحثيث إلى التعاون مع إحدى الجامعات بالمدينةالمنورة والتنسيق مع النظار وقطاع رجال الأعمال لجعل نظارة الوقف مهنية ذات طابع علمي متخصص عبر تبني كرسي علمي عن الأوقاف. وشددت اللجنة على ضرورة التنسيق والتعاون مع الجهات القضائية المتخصصة لتوفير البيئة النظامية الشرعية الأكثر ملاءمة للنظارة على الأوقاف الأهلية وبما يضمن استثمار تلك الأوقاف بطريقة مثالية من منظور أن الوقف أداة اقتصادية واجتماعية فاعلة. وأكد رئيس لجنة الأوقاف بغرفة المدينةالمنورة الدكتور عمر حافظ خلال الاجتماع الثالث للجنة أن الأوقاف من أهم الاستثمارات الراسخة التي يمكن أن تسهم بإيجابية في اقتصادات المدينةالمنورة، والتي ظلت مفتوحة منذ أكثر من 1400 عام. وأوضح الدكتور حافظ أن اللجنة تعمل حالياً في ثلاثة محاور مهمة تهدف إلى تحقيق غاياتها، انطلاقاً من إجماع اللجنة وموافقة أعضائها على النظر في إنشاء شركة لصيانة وتشغيل الأوقاف. يذكر أن اللجنة تهدف إلى تشجيع الأوقاف في الدعم الاستثماري في تنمية الموارد والإسهام في تطوير البيئة التشريعية والتنظيمية للأوقاف، وحصر المعوقات والعمل على حل المشكلات التي تعترضها، إضافة إلى تقديم الاستشارات والتنسيق بين الجهات ذات العلاقة بالأوقاف.