قضى شابان غرقاً في السد الجوفي الواقع بوادي تربة (يبعد عن المحافظة 60 كيلو متراً) أمس، فيما نجا ثلاثة آخرون جرى إنقاذهم من ذويهم الذين كانوا يجلسون بالقرب من السد، وسمعوا صرخات النجدة. وذكر المتحدث الإعلامي للدفاع المدني في منطقة مكةالمكرمة المقدم سعيد سرحان أن الحادثة عبارة عن نزول خمسة شبان كانوا برفقة أسرهم في رحلة برية إلى السد الجوفي في وادي تربة وسط المياه لغرض السباحة، إلا أنهم بعد فترة أطلقوا صرخات استغاثة عندما شعروا بعدم القدرة على الخروج من المياه. وقال المقدم سرحان إن والدي الشبان الخمسة تسابقوا لنجدتهم، وتمكنوا من إنقاذ وإخراج ثلاثة منهم كانوا قريبين من حافة السد الجوفي تتراوح أعمارهم بين 10 و13 عاماً، مضيفاً «وتم نقل أحدهم إلى مستشفى تربة العام، وحاله الصحية مستقرة، فيما كانت حال اثنين منهم جيدة». وبين أنه بعد تلقي البلاغ عن فقدان شابين علقت أجسادهما في الأرض الطينية على عمق خمسة أمتار تقريباً داخل مياه السد الجوفي وإبلاغه من قبل عمليات الدفاع المدني في الباحة للقيادة والسيطرة للدفاع المدني في منطقة مكة تم تحريك فرقة الإنقاذ المائي في محافظة تربة إلى الموقع، وبمساندة من الدفاع المدني في منطقة الباحة. وأفاد بأنه تم انتشال جثتي الشابين وهما أبناء عمومة أحدهما يبلغ 18 عاماً، والآخر 19 عاماً، وعثر عليهما متوفيين نتيجة الغرق، وجرى نقلهما إلى مستشفى تربة العام. وحذر من خطر النزول أو الاقتراب من المستنقعات والسدود المائية لما تشكله من خطر على الأرواح كونها غير مخصصة للسباحة.