نال المعوقون والمسنون والأحداث والأطفال والفئات المحتاجة بالمملكة جل عناية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، إذ قدم لهم الإعانات المالية السنوية وأنشأ لهم دور الرعاية، لتوفير الرعاية الاجتماعية من خلال وزارة الشؤون الاجتماعية . وامتداداً لرعاية الفئات المحتاجة من المواطنين، أصدر خادم الحرمين في رمضان 1429ه أمراً بزيادة الإعانة المالية المخصصة لجميع فئات المعوقين المسجلين على قوائم وزارة الشؤون الاجتماعية بنسبة 100 في المئة لمساعدتهم في تلبية لوازمهم، وتحقيق متطلباتهم، وسد حاجاتهم المرتبطة بإعاقاتهم، وذلك بمبلغ إضافي سنوي قدره 104 بلايين. وفي ال22 من شهر رمضان أصدر خادم الحرمين أمراً عاجلاً بصرف مساعدة مقدارها 9,1 بليون لجميع الأسر التي يشملها نظام الضمان الاجتماعي في المملكة. وكان خادم الحرمين الشريفين أصدر في رمضان 1430ه أمراً بصرف مساعدة قدرها 6،1 بليون لجميع الأسر التي يشملها نظام الضمان الاجتماعي في المملكة لمساعدتها في تلبية مستلزماتها الطارئة في شهر رمضان، وكذلك مستلزمات عيد الفطر المبارك. كما أصدر في رمضان 1429ه أمراً بصرف مبلغ بليون ومئة وخمسين مليون ريال لجميع الأسر التي يشملها الضمان. ومرت إعانات الضمان بمراحل عدة توجها خادم الحرمين بصدور أمره في السابع من شهر رجب 1426ه بزيادة الحد الأعلى لمخصصات الضمان الاجتماعي للأسرة من 16.200 إلى 28.000 في السنة، وصدر قرار مجلس الوزراء بالموافقة على نظام الضمان الاجتماعي، إذ تمت إضافة الفرد الثامن فأصبح الحد الأعلى 13.100 ريال. وفي مجال الخدمات الاجتماعية، تضمنت الموازنة العامة للدولة للعام المالي1431 مشاريع جديدة لإنشاء دور للرعاية والملاحظة الاجتماعية والتأهيل، ودعم إمكانات وزارة الشؤون الاجتماعية لتحقيق أهداف التنمية الاجتماعية، إضافة إلى الاعتمادات اللازمة لدعم برامج معالجة الفقر والصندوق الخيري الوطني، بهدف اختصار الإطار الزمني للقضاء على الفقر والاستمرار في رصده بناءً على التوجيهات الملكية، والمخصصات السنوية المتعلقة بالأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة ومخصصات الضمان الاجتماعي. وتأتي برامج رعاية الطفولة في مقدم اهتمامات وزارة الشؤون الاجتماعية، تأكيداً لحرص الدولة على الاهتمام بالطفولة في جميع المجالات الصحية والتعليمية والاجتماعية والنفسية. وقد حرصت وزارة الشؤون الاجتماعية، بحسب وكالة الأنباء السعودية، على إيجاد المناخ المناسب لنشأة الأطفال من ذوي الظروف الخاصة من ولادتهم حتى السادسة من العمر، من خلال دور الحضانة الاجتماعية البالغ عددها حالياً 4 دور اجتماعية في مختلف مناطق المملكة هُيئ فيها المناخ الاجتماعي والنفسي والبرامج التعليمية والتربوية والترويحية المناسبة لتعويض الطفل عن غياب الأسرة الطبيعية والكفيلة بتنشئته التنشئة الاجتماعية السليمة على أسس من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف. وأنشأت الوزارة 14 داراً للتربية الاجتماعية تحتضن الأيتام ومن في حكمهم من الأطفال الذين بلغوا سن السادسة من العمر من الجنسين وفقدوا الحنان الطبيعي بوفاة أحد الوالدين أو كليهما أو أبناء المسجونين أو المرضى العاجزين عن العمل أو الذين فقدوا عوامل التنشئة الاجتماعية السليمة داخل أسرهم، من خلال دور التربية الاجتماعية منها 10 دور للتربية الاجتماعية للبنين تستقبل الأطفال من سن السادسة حتى الثانية عشرة من العمر، وتتولى المؤسسة الخيرية لرعاية الأيتام هذه الفئة لمن تجاوز سنة الثامنة عشرة و4 دور للتربية الاجتماعية للبنات تستقبلهن من سن السادسة وتقوم على تربيتهن ورعايتهن وتعليمهن، ويبقين بها حتى يتم إعدادهن ليصبحن ربات بيوت قادرات على تهيئة حياة أسرية كريمة وتصرف لكل واحدة منهن عند زواجها منحة مالية لمرة واحدة قدرها 30 ألف ريال لمساعدتها في بدء حياتها الجديدة كما تصرف هذه المنحة للذكور عند زواجهم. وتعالج الوزارة مشكلة جنوح الأحداث من خلال تدابير وقائية تتمثل في 5 دور للتوجيه الاجتماعي تهتم برعاية حالات الأطفال المعرضين للانحراف نتيجة لظروف أسرية أو عوامل بيئية غير متوافقة وتتراوح أعمارهم ما بين 7 و 18 عاماً وتهتم البرامج العلاجية بعلاج جناح الأحداث من الجنسين من خلال 14 داراً حالياً للملاحظة الاجتماعية و4 مؤسسات لرعاية الفتيات. كما يلقى كبار السن والعجزة غير القادرين على خدمة أنفسهم والمرضى النفسيون المستقرة أحوالهم الرعاية الصحية والاجتماعية والنفسية وبرامج الثقافة الدينية والترفيهية المناسبة لكبار السن من خلال 10 دور لرعاية المسنين. وتأكيداً لما توليه الدولة من اهتمام خاص ببرامج رعاية المعوقين، استطاعت الوزارة توفير العديد من مشاريع التأهيل المهني وبرامج الرعاية الاجتماعية للمعوقين على اختلاف فئاتهم وأعمارهم بمختلف مناطق المملكة، من خلال مؤسستين لرعاية الأطفال المشلولين، إحداهما بمدينة الرياض والأخرى بمدينة الطائف، تعملان على تقديم الرعاية الشاملة للمستفيدين من خدماتها. ويقوم 27 مركزاً من مراكز التأهيل الشامل المنتشرة في مختلف مناطق المملكة بمهام مراكز التأهيل المهني ومراكز التأهيل الاجتماعي مجتمعة. وخصصت الوزارة خلال سنوات عدة خطط التنمية الخامسة والسادسة والسابعة والثامنة، برامج للرعاية النهارية للفئات الخاصة من صغار المعوقين من خلال مركز افتتحته في مدينة الرياض في عام 1411ه لخدمة الأطفال المعوقين، وارتفع عدد المراكز حتى بلغ في العام المالي 1428/1429ه 37 مركزاً إضافة إلى 45 مركزاً للرعاية النهارية الأهلية تخدم نحو 4078 حالة، وأسهم هذا النوع من الخدمة في تخفيف العبء عن كاهل أسر المعوقين خصوصاً أسر العاملين. وتواصل الوزارة دعم برنامج المشاريع الإنتاجية (الفردية والجماعية) للمعوقين الذين تم تأهيلهم بمراكز التأهيل لإتاحة الفرصة لهم للاعتماد على أنفسهم في كسب معاشهم وتدبير أمور حياتهم، وتبلغ قيمة الإعانة التي تصرف لإقامة المشروع الواحد 50.000 ريال، وتواصل التنسيق مع وزارة الخدمة المدنية لتشغيل المعوقين بعد تأهيلهم. وتمد الوزارة يد المساعدة لأسر المعوقين الراغبين في رعاية أبنائهم بأنفسهم، من خلال برنامج خاص بإعانات أسر المعوقين والأطفال المشلولين، ويتيح نظام تأهيل المعوقين بالمملكة صرف إعانة سنوية بما لا يتجاوز 20 ألف ريال لكل معوق من فئة شديدي الإعاقة، ولا يقل عن ألفي ريال للمعوقين الذين لا يستفيدون من برامج التأهيل المهني، وتتدرج قيمة الإعانة داخل هذين الإطارين بحسب درجة الإعاقة وحال الأسرة، وبلغ حجم الإعانات المصروفة لأسر المعوقين والأطفال المشلولين خلال العام المالي 1428/1429ه أكثر من 940 مليون ريال استفادت منها 153.891 حالة من المعوقين والأطفال المشلولين. أما النفقات التي قدمتها الجمعيات الخيرية للبرامج والخدمات والأنشطة خلال العام 1428 1429/ه فقد تجاوزت 1.633 بليون ريال. ونفذت المراكز الاجتماعية ولجان التنمية الاجتماعية المحلية خلال العام المالي 1428 1429/ه مئات المشاريع التنموية استفاد منها آلاف المواطنين. ووصل عدد الجمعيات التعاونية حالياً إلى 160 جمعية تعاونية يسهم فيها 41.200 بلغ رأسمالها نحو 157 مليون ريال، وتدعم الوزارة الأنشطة الاجتماعية التعاونية مالياً بأكثر من 8.5 مليون ريال في المتوسط سنوياً. وأنشئت مصلحة الضمان الاجتماعي عام 1382ه وترتبط بوزارة الشؤون الاجتماعية، وتقوم برعاية وتنظيم مساعدة الأسر والأفراد المستفيدين من الضمان الاجتماعي. وتمثلت الفئات التي يخدمها الضمان بالمستفيدين من فئتي المعاشات والمساعدات بحسب معايير معينة ووفق شروط واضحة. واستمرت المصلحة تؤدي دورها الإنساني الرائد حتى عام 1395ه، إذ تحولت بعده إلى وكالة الوزارة لشؤون الضمان الاجتماعي. ويستفيد من معاشات الضمان الاجتماعي من به عجز كلي والأيتام ومجهولو الأب أو المفقود، فيما تشمل المساعدات الاجتماعية العجز الموقت وأسر السجناء والمصابين بكوارث ونكبات فردية والمساعدات العاجلة والمهجورات وبلا عائل. كما تشمل البرامج الرئيسية التي تضطلع بها وزارة الشؤون الاجتماعية دعم برامج الأنشطة الوقائية للحد من انتشار المشكلات والسلوكيات الاجتماعية السلبية والتوسع في برامج التنمية المحلية ودعم وتطوير الخدمات الاجتماعية التنموية التي تؤدى إلى النهوض بالمجتمعات المحلية وتحسين مستواها عن طريق افتتاح المزيد من مراكز التنمية والخدمة الاجتماعية وتكوين لجان تنمية اجتماعية محلية جديدة ودعم الأنشطة الشبابية وأنشطة رعاية الطفولة والأمومة والأنشطة الثقافية والتعليمية التي تقوم بها مراكز التنمية الاجتماعية ولجان التنمية الاجتماعية أهلية. وتسعى الوزارة من خلال برامجها إلى الاهتمام بالبحوث والدراسات الاجتماعية والاستفادة من نتائجها في توجيه مسارات العمل الاجتماعي بالمملكة ومعالجة المشكلات الاجتماعية وتنمية قدرات القوى العاملة بالجهات الحكومية الأخرى من خلال عقد دورات تدريبية متنوعة ومتخصصة بالمركز الوطني للدراسات والتطوير الاجتماعي التابع للوزارة وتنمية قدرات العاملين بالوزارة عن طريق التدريب على رأس العمل الابتعاث للحصول على درجات دراسية عليا ودبلومات في التخصصات الاجتماعية من الخارج، واستغلال الكفاءات المتخصصة للعمل على إيجاد قاعدة فعالة من المعلومات والبيانات والمؤشرات الاجتماعية التي تعكس حجم المشكلات الاجتماعية. وتساعد في رسم السياسات ووضع البرامج والخطط التنموية الموجهة إليها والاهتمام بإجراء المسوح الاجتماعية الميدانية للتعرف باستمرار على نوع وأهم المشكلات القائمة والاهتمام بتأهيل وتدريب الكوادر الوظيفية للنهوض بمهمة إجراء البحوث والدراسات الاجتماعية المطلوبة.