قلّد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز العام الماضي الدكتورة خولة الكريع وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى نظير تحقيقها إنجازات بحثية متميزة عدة، أهلتها لنيل العديد من الجوائز العالمية وأبرزها جائزة هارفارد 2007 للتميز العلمي لتفوقها على 300 طبيب وطبيبة على مستوى العالم. كما أن الدكتورة الكريع ليست المرأة السعودية الوحيدة التي حققت إنجازات عالمية في مجالات علمية دقيقة ومتخصصة، وإضافة إلى من ذكرنا سابقاً هناك الدكتورة سميرة إسلام، وفهدة الشبيب، ومشاعل العيسى وفاتن خورشيد. وحصلت الدكتورة سامية العمودي عضو هيئة التدريس بجامعة الملك عبد العزيز في جدة ورئيسة كرسي الشيخ محمد حسين العمودي لأبحاث السرطان على المرتبة الخامسة عربياً ضمن قائمة أقوى 100 شخصية مؤثرة في العالم العربي، لما تقوم به من إنجازات في مجال أبحاث سرطان الثدي. وقد أولت الدولة ثقتها للمرأة السعودية نظراً لتميزها المحلي، ولتمثل الوطن في المحافل الدولية والملاحق الثقافية في الخارج، فقد تم تكليف الدكتورة موضي بنت عبدالله الخلف بتولي منصب مدير الشؤون الثقافية والاجتماعية في الملحقية الثقافية بواشنطن، كما أوفدت وزارة التعليم العالي الدكتورة فاطمة عبدالله السليم للعمل في الملحقية الثقافية السعودية في كندا، لتكون أول سعودية تعمل كديبلوماسية في كندا. كما أن السعوديات يتم استقطابهن للعمل والتدريس في جامعات عربية ودولية ومنهن الدكتورة سهام الصويغ التي عملت مديرة لجامعة المملكة في البحرين، كما تعمل العديد من الأكاديميات في جامعات عربية مثل الدكتورة منيرة الغدير والدكتورة هتون الفاسي التي قلدها السفير الفرنسي لدى المملكة بيرتران بيزانسينو وسام السعفة الأكاديمية برتبة فارسة، من الحكومة الفرنسية، وذلك نظير التعاون الثقافي القائم بينها وبين المؤسسات الأكاديمية والثقافة الفرنسية.