يسرني أن استقبل هذا اليوم أبناء هذه المنطقة العزيزة علينا أبناء منطقة مكةالمكرمة ومن أنحاء المملكة، ولا شك أنه شرف لهذه الدولة أن تخدم الحرمين الشريفين، وتعمل ما فيه قدر إمكانها باستقرارها ورخائها وتقدمها. الحمد لله، نحن بلد يتطلع إليه كل المسلمين ويتجهون إلى بلادنا، إلى الحرم الشريف، في كل يوم خمس مرات، ولذلك هذا عز لنا وفخر، ولكنه مسؤولية كبيرة علينا، ولذلك هذه الدولة منذ أن قامت ووحدت هذه البلاد تحت راية التوحيد بقيادة الملك عبدالعزيز - رحمه الله - وتبعه أبناؤه من بعده حتى مليكنا الملك عبدالله بن عبدالعزيز - سلمه الله - فهي تعمل على راحة المواطنين وعلى حفظ أمن واستقرار هذه البلاد والحمد لله وفي طليعتها بيت الله ومهاجر رسول الله. أيها الإخوان أبناء مكةالمكرمة وجميع أبناء المملكة، نحن والحمد لله شعب واحد وأسرة واحدة لا تفرقة بيننا ولا تميز، والحمد لله أن هذه المملكة تنعم من غربها إلى شرقها ومن جنوبها إلى شمالها بالأمن والاستقرار، وهذا ناتج عن تحكيم كتاب الله وسنة رسوله، التي هي دستور هذه البلاد، أشكركم وأتمنى لكم التوفيق وأشكر الجميع على مشاعرهم، وأنا أنقل إليكم تحيات سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ونلتقي دائماً إن شاء الله على الخير والتعاون على البر والتقوى.