علمت «الحياة» أن جامعة الملك عبدالعزيز اتجهت أخيراً، إلى تأسيس مركز بحثي عالمي لتطوير المنتجات الصناعية في المملكة تحت عنوان «المركز الإبداعي للتصميم والإنتاج الصناعي»، فيما سيشمل المركز درس أبحاث تُطور من صناعة «تحلية المياه»، كلفة الصيانة، إضافة إلى العمل في صنع أعضاء طبية والدخول في صناعة أدوات صيانة الحقول النفطية في البلاد الثرية بالنفط. وعملت الجامعة على التوقيع مع البروفيسور أحمد الجيزاوي الذي يعمل أستاذاً للهندسة الميكانيكية والفضاء في جامعة ميزوري البحثية بكولومبيا (وسط الولاياتالمتحدة الأميركية)، إذ قال الدكتور الجيزاوي في حديثه إلى «الحياة» إن المشروع يعد رائداً في السعودية، وسيسهم في تطوير المنتجات الصناعية في البلاد، مشيراً إلى أن المركز سيستقطب كفاءات عالمية، إضافة إلى سعيه للاستفادة من الكوادر الوطنية، التي توجد بكثرة في السعودية. وأشار الجيزاوي إلى أن غالبية أهداف المركز المزمع إنشاؤه جاءت بعد أن اطلع مع مجموعة من الأكاديميين السعوديين المتخصصين في التصميم والإنتاج الصناعي على تقرير رسمي لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية عما يخدم المجتمع السعودي من أبحاث ودراسات، مبيناً أن الجامعة وبالتنسيق مع الإدارة العليا فيها والمجموعة البحثية، بصدد الإعلان رسمياً عن المركز بعد إنهاء بعض التفاوضات في استقطاب بعض الأسماء العالمية الفنية المتخصصة للعمل ضمن المجموعة البحثية في المركز المقترح، «وسبق أن كانت لي تجربة في إنشاء مركز مماثل في جامعة ميزوري بكولومبيا، في إجراء أبحاث تطويرية تتعلق بكبرى الشركات الأميركية مثل بوينغ المتخصصة في صناعة الطيران، وكاتر بلير المتخصصة في إنتاج الآليات العملاقة، وأجهزة الإنشادات المدنية ومعظم شركات السيارات الأميركية، إضافة إلى شركة 3m المتخصصة في الصناعات الطبية». وأكد حاجة المركز في الوقت الحالي إلى مهندسين متدربين، معتبراً أن العروض الوظيفية المغرية تحد من التسرب الوظيفي في الكوادر والكفاءات، «لابد أن يقدم المركز عروضاً وظيفية كالتي تقدمها كبريات الشركات العملاقة في السعودية مثل أرامكو وسابك، لنتلافى التسرب الوظيفي وهي معادلة بسيطة وواضحة، وأعضاء الإدارة الحالية في المركز المقترح لا يطلبون مطالب شخصية بل يهمهم دفع العجلة البحثية في السعودية، وتوجد الجهود البحثية في الجامعة، ونحتاج إلى جمع تلك الجهود». الجيزاوي: توقعات بأن تكون السعودية أكبر منتج للسيارات في المنطقة أكد المشرف على تأسيس المركز العالمي لتطوير المنتجات الصناعية في جامعة الملك عبدالعزيز (في طور التأسيس) أستاذ الهندسة الميكانيكية والفضاء في جامعة ميزوري البحثية بكولومبيا البروفيسور أحمد الجيزاوي ل «الحياة» عزم المركز دعم صناعة السيارات في السعودية «خصوصاً بعد نشر توقعات الخبراء أن السعودية ستكون أكبر بلد في إنتاج السيارات في الشرق الأوسط خلال أعوام قليلة».وقال إن أول أعمال المركز في هذا الاتجاه ستكون في تصنيع قطع غيار بأيد محلية بالتعاون مع مراكز أبحاث وشركات عالمية متخصصة وتتلاءم مع طبيعة الأرض والبيئة المحلية السعودية، بما يخدم توجه الدولة العام في فتح صناعة السيارات في البلاد، مشيراً إلى أن تلك الخطوة تعد من الأهداف الأساسية للمركز. وأوضح البروفيسور الجيزاوي أنه وبمساعدة الدكتور هيثم بوقس والدكتور عبدالله البلا بقسم الهندسة الميكانيكية وبدرس حاجة تحلية المياه وبخاصة في جدة من قطع غيار وإرشادات فنية لتحسين الأداء والجودة وزيادة معدلات الإنتاج، «وجدنا أنهم يعانون فعلياً من توفير بدائل لقطع الصيانة في تحلية المياه في جدة لغرض الإحلال والصيانة والتي يستوجب توفيرها وقتاً طويلاً وكلفة مالية كبيرة لإحضارها من الخارج، ما يجعل استمرار الصناعة بسلاسة أمراً صعباً».