أدى تسرب مواد كيماوية من معمل مدرسة متوسطة في محافظة القطيف، صباح أمس، إلى إخلاء 250 طالباً، و23 معلماً، وذلك في خطوة «احترازية» من إدارة المدرسة، «لضمان سلامة منسوبيها، وعدم تعرضهم إلى أي مكروه». فيما يتوقع أن تستأنف الدراسة صباح اليوم (الثلثاء)، بعد أن تم تطهير المدرسة من الغازات، فيما لا تزال التحقيقات جارية لمعرفة الأسباب. وفوجئ طلاب المدرسة المتوسطة في سنابس ومُدرّسوهم، منذ ساعات الدوام الأولى بوجود رائحة غاز «قوية» تنتشر في أرجاء المدرسة، تبين فيما بعد أنها لغازي «الليثين» و»الميثان»، وتنبعث من غرفة المعمل الكيماوي في المدرسة، ما دفع الإدارة إلى إخلاء المدرسة من الطلاب والمعلمين، وإبلاغ الدفاع المدني، «تحسباً لأي طارئ»، وهرعت فرق من الدفاع المدني، وأخرى من هيئة الهلال الأحمر، إلى موقع الحادثة، وتمت السيطرة على تسرب المواد الكيماوية، وتطهير المكان. وعلمت «الحياة» أن الحادثة بدأت إثر عبث طالب في مكونات المختبر المُغلق، ما أدى إلى تسرب المواد الكيماوية، التي استنشقها عامل سعودي، فسقط مغشياً عليه، وبالتالي تم اكتشاف واقعة التسرب، وتم نقل العامل إلى المستشفى؛ لتلقي العلاج. ولفتت مصادر إلى أن المدرسة كانت حتى نهاية العام الدراسي الماضي، خاصة بالبنات، وحُوّلت إلى مدرسة بنين اعتباراً من العام الجاري. وقال المتحدث باسم مديرية الدفاع المدني في المنطقة الشرقية المقدم الدكتور عمار المغربي، في تصريح إلى «الحياة»: «إن إدارة الدفاع المدني تلقت بلاغاً في الثامنة و42 دقيقة صباحاً، يفيد بوجود تسرب غاز في أحد مختبرات مدرسة سنابس المتوسطة». وأضاف المغربي، «انتقلت فرق من الدفاع المدني إلى الموقع مباشرة، وتبين وجود تسرب غاز «الميثان» و»الليثين»، وكانا بتركيز «عالٍ جداً»، إذ تم إخلاء المدرسة بالكامل، التي تضم 250 طالباً و23 معلماً، خوفاً على سلامتهم، فيما تم تطهير المكان بالكامل، والسيطرة على الغازات المُتسربة»، موضحاً أن أسباب تسرب الغازات «لم تُعرف إلى الآن، ولا تزال التحقيقات جارية لمعرفتها، فيما تم تطهير المدرسة بالكامل، ومن المقرر أن تستأنف الدراسة صباح غداً (اليوم)».