سجلت أمس، مجموعة مواقف لنواب من «حزب الله» تتعلق بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة وبيانها الوزاري، ودان الحزب في بيان منفصل القرار الاميركي تجديد العقوبات بحق شخصيات لبنانية وسورية، مستنكراً التفجيرات التي استهدفت مواطنين عراقيين اثناء تأديتهم واجباتهم الدينية. وأكد رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية محمد رعد في احتفال تأبيني «اننا نريد للبنان ان يبقى قوياً باقتصاده وسياساته الداخلية وأمنه وسياحته وبقدراته العسكرية عبر الجيش اللبناني والمقاومة». واذ ذكّر بأن الحزب كان «من الاوائل ممن طالب بتعزيز قدرات الجيش التسليحية»، أسف لأن «الذين يرفعون شعارات تسليح الجيش لا يسلحونه الا بالسيارات والدواليب والاحذية العسكرية، اما الاسلحة التي تستطيع ان توازن القدرات التسليحية الاسرائيلية للتصدي والدفاع فقط فهذا ممنوع على الجيش اللبناني، وهذا التوجه نريد ان نعكسه في الحكومة التي نريد تشكيلها، حكومة وحدة وطنية كي نعزز هذا التوجه الذي يبني لبنان كبلد قوي حصين يستعصي ابتلاعه من قبل العدو الاسرائيلي». ولفت عضو الكتلة المذكورة النائب حسين الموسوي في احتفال تكريمي للماكينة الانتخابية الى أن «المشادة التي حصلت حول تشكيل الحكومة، لم تكن من قبل «حزب الله» بدافع التهافت على عدد الوزراء، فالحزب ليس لديه في حكومة تصريف الأعمال الحالية إلا وزير واحد». وعن احتمال أن يكون الوزير الحادي عشر للمعارضة من حصة رئيس الجمهورية قال الموسوي: «نحن نريد أن نأكل عنباً لا أن نقتل الناطور». واعتبر مسؤول منطقة الجنوب في «حزب الله» الشيخ نبيل قاووق في ذكرى مجزرة قانا «اننا على مسافة قريبة جداً من تحقيق حكومة الشراكة الوطنية، وما تبقى لا يشكل عقبة حقيقية تؤخر تحقيق هذه الحكومة»، مطالباً حكومة الشراكة الوطنية المقبلة بأن «تعطي الأولوية المطلقة للدفاع عن السيادة اللبنانية من الخروق الإسرائيلية والعمل بكل الخيارات من اجل تحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا». وفي احتفال آخر، رأى عضو المجلس السياسي في «حزب الله» الشيخ محمد كوثراني ان على الحكومة العتيدة ان «تنطلق في بيانها الوزاري من حيث ما تحقق في لبنان على يد المقاومة، لتستمر في تحرير الارض والانسان». وأصدر «حزب الله» بياناً دان فيه تمديد ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما العقوبات التي فرضها سلفه بوش بحق شخصيات سورية ولبنانية «تحت حجج باطلة وواهية»، ورأى فيه «محاولة متكررة للتعمية على الاسباب الحقيقية للأزمة اللبنانية، والتي تتلخص بالاحتلال والتهديد الاسرائيليين، واستمرار الرئيس اوباما باتباع نهج الادارات الاميركية الاستعلائي من خلال التدخل السافر في الشؤون اللبنانية الداخلية». ووصف القرار بأنه «امعان في السلوك العدواني واتباع منطق الغطرسة الامبراطوري الذي يقدم الالتزام بأمن العدو الاسرائيلي وتغطية جرائمه كأولوية مطلقة في السياسة الخارجية، وان مقولة الانفتاح ليست سوى خدعة تمارسها الادارة الاميركية لتمرير مخططات خطرة في المنطقة، وان الرهان على هكذا قرارات هو رهان عقيم وخاسر ولن يجلب سوى تضييع الحقوق المشروعة والمقدسة». كما دان الحزب «التفجيرات المجرمة التي استهدفت مواطنين عراقيين ابرياء اثناء تأديتهم واجباتهم الدينية في عدد من مساجد وحسينيات بغداد وضواحيها»، ورأى «في هذا القتل الجماعي المتواصل ارهاباً اعمى وسعي لاذكاء نار الفتنة والاقتتال في العراق، ما يخدم اهداف الاحتلال الاميركي». وكان رئيس «تيار التوحيد» وئام وهاب استغرب في بيان تجديد العقوبات الاميركية على شخصيات سورية ولبنانية وبينهم هو شخصياً. واعتبر ان «هذه العقوبات هي اجراءات سخيفة»، واعلن انه كان يتفاوض مع مكتب محاماة منذ اشهر لتقديم دعوى ضد الادارة السابقة لان هذا القرار انعكس سلباً على كل اعمال شركته الخاصة وكبده خسائر كبيرة، وسيقوم خلال الاسابيع المقبلة بتكليف مكتب محاماة داخل الولاياتالمتحدة للمباشرة بهذه الدعوى وتحصيل الحقوق والتعويضات».