بشكيك - أ ف ب، يو بي آي - أعربت الولاياتالمتحدة أمس عن قلقها الشديد من نتيجة الانتخابات الرئاسية في قيرغيزستان التي فاز بها مرشح السلطة كرمان بك باكييف، معتبرة أن البلاد لم تحترم التزاماتها الدولية. وأفادت النتائج الرسمية فوز باكييف بنسبة 85 في المئة من الأصوات إثر انتخابات طعنت فيها المعارضة واعتبرتها «غير قانونية». وأعلنت السفارة الأميركية في بشكيك في بيان أن «الولاياتالمتحدة تشاطر القلق الذي أعرب عنه مراقبون في شأن الانتخابات الرئاسية التي أجريت في 23 تموز (يوليو) الماضي في جمهورية قيرغيزستان». ولفتت السفارة في البيان الى «جوانب إيجابية بدت في عملية الاقتراع»، لكن في ضوء الملاحظات الأولى التي سجلتها فرق المراقبين المستقلين، «ترى الولاياتالمتحدة انه لم يتوافر عدد كبير من التزامات جمهورية قيرغيزستان الدولية في الانتخابات»، داعية الى «تطبيق صارم للقوانين الانتخابية أثناء العملية الانتخابية برمتها طبقاً لالتزامات جمهورية قيرغيزستان الدولية». وتقيم الولاياتالمتحدة في قيرغيزستان قاعدة عسكرية جوية في مناس منذ عام 2001، ولها أهمية كبيرة بالنسبة لإدارة عملياتها في أفغانستان. وجددت قيرغيزستان في حزيران (يونيو) الماضي اتفاقاً مع الولاياتالمتحدة في شأن تلك القاعدة. على صعيد آخر، سمحت قيرغيزستان لروسيا بنشر مزيد من القوات على أرضها. وجاء في اتفاق وقع عليها الرئيس باكييف ونظيره الروسي ديمتري ميدفيديف، أن قيرغيزستان «وافقت على الاقتراح الروسي باستضافة وحدة عسكرية روسية إضافية» على أراضيها. وتؤكد الوثيقة التي وقعت في مدينة شولبون آتا على ضفاف بحيرة ايسيك كول في قيرغيزستان، أن حجم العديد العسكري للقوات المسلحة الروسية يمكن أن يصل الى فوج، وأن الجانبين سيوقعان على اتفاق رسمي في الأول من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل يتناول وضع القواعد الروسية في قيرغيزستان، خصوصاً إنشاء قاعدة لقوات الرد السريع في مدينة أوش (جنوب) بموجب اتفاق مدته 49 عاماً مع إمكان تمديد ل25 عاماً أخرى. وكانت لروسيا قاعدة في قيرغيزستان خارج العاصمة بشكيك. وتسعى لإقامة قاعدة ثانية في إطار منظمة الأمن الجماعي التي تجمع حول روسيا ست جمهوريات من الاتحاد السوفياتي السابق، بهدف تحقيق توازن مع الحلف الأطلسي.