قادت المتابعة الأمنية إلى إلقاء القبض على حسين محمد آل مسلم المُتهم بالمشاركة في إطلاق النار على دورية أمنية، ما أدى إلى مقتل رجل الأمن حسين بواح زباني، وإصابة زميله سعد متعب الشمري، في محافظة القطيف، قبل نحو 43 يوماً. وأسفرت عملية دهم، نفذتها أجهزة الأمن مساء أول من أمس، عن إيقاف متورطين آخرين في قضايا أمنية، هما حسن عبد العزيز الدرويش، وحسن علي آل مبيريك. وصرح الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي اللواء التركي، أمس، بأنه «إلحاقاً للبيان المُعلن بتاريخ 16/9/1433ه، عن تعرض إحدى دوريات الأمن لإطلاق نار كثيف، من قبل أربعة من مثيري الشغب المُسلحين، من راكبي الدراجات النارية، وذلك أثناء توقفها في أحد التقاطعات في شارع أحد في محافظة القطيف، فقد تم مساء يوم السبت، الموافق 28/10/1433ه، القبض على المطلوب للجهات الأمنية حسين محمد علي آل مسلم، المُتهم بالضلوع في جريمة إطلاق النار المُعلن عنها، والتي نتج عنها استشهاد الجندي أول حسين بواح علي زباني، وإصابة الجندي أول سعد متعب محمد الشمري، وذلك بعد دهمه منزل حاول الاختباء فيه في القطيف. كما تم في العملية الأمنية القبض على كل من حسن عبد العزيز محمد الدرويش، وحسن علي حسن آل مبيريك، ولم يتعرض أي من المقبوض عليهم، أو أي من رجال الأمن للإصابة». ونقل التركي، تأكيد وزارة الداخلية، أن «الجهات الأمنية لن تتوانى في ملاحقة المطلوبين والمفسدين في الأرض، والقبض عليهم، وتقديمهم إلى القضاء الشرعي، لنيل جزائهم العادل». يُشار إلى أنه فور وقوع حادثة إطلاق النار على دورية الأمن، منتصف شهر رمضان الماضي، تمكنت دوريات الأمن من «رصد عدد من مثيري الشغب المسلحين، من راكبي الدراجات النارية، ومتابعتهم، وتبادل إطلاق النار معهم، والقبض على أربعة منهم، كان أحدهم مصاباً، توفي أثناء نقله إلى المستشفى» بحسب ما نقل المتحدث الأمني في وزارة الداخلية حينها. وأضاف التركي في حينه، أن «الجهات الأمنية تلقت بلاغاً من مستشفى القطيف المركزي، بوصول شخص مُصاب بطلق ناري، واتضح أنه من مثيري الشغب المسلحين، المتورطين في إطلاق النار على رجال الأمن». وتماثل الجندي الشمري، إلى الشفاء بعد تلقيه العلاج في المستشفى. فيما تم تشييع جثمان الشهيد الجندي أول حسين علي بواح زباني، في مسقط رأسه قرية الملحاء شمال محافظة صبيا (منطقة جازان)، حيث يقطن ذوو الشهيد، الذي كان على وشك أن يُزف عريساً، وهو الابن الأصغر للعائلة، التي تتكون من 11 فرداً، خمسة من الذكور وأربع من الإناث بمن فيهم والده ووالدته.