نجحت المعارضة الروسية في تعبئة عشرات الاف الاشخاص السبت في موسكو للتظاهر ضد الرئيس فلاديمير بوتين بهدف الاثبات ان الحركة الاحتجاجية لا تزال قادرة على تحدي الرئيس بعد اربعة اشهر على توليه الحكم. واثر مسيرة في وسط المدينة، شارك نحو اربعين الف شخص وفق تقدير لمصدر مستقل في تجمع نظم في جادة ساخاروف التي تحمل اسم عالم الفيزياء والمعارض السوفياتي السابق. وانتهت التظاهرة مساء من دون حادث يذكر. ولكن تم اعتقال احد قادة المعارضة رئيس كتلة جبهة اليسار سيرغي اودالتسوف اضافة الى ثلاثة ناشطين اخرين حين قامت قوات مكافحة الشغب باخلاء الجادة المذكورة قرابة الساعة العاشرة مساءً. وقالت الشرطة انها اعتقلت هؤلاء لان اودالتسوف رفض الامتثال لامر اخلاء الجادة في الوقت الذي انتهت فيه مدة الترخيص الذي كانت منحته بلدية موسكو. وبدا لافتا ان المشاركة في التحرك كانت ادنى من التظاهرات الكبرى للمعارضة في الشتاء الفائت، حين ادى اعلان ترشح بوتين لولاية جديدة في الكرملين والتنديد بعمليات تزوير كبيرة شابت الانتخابات التشريعية في كانون الاول/ديسمبر الى نشوء حركة احتجاجية غير مسبوقة في روسيا. من جانبها، قدرت الشرطة عدد المتظاهرين في العاصمة الروسية ب 14 الفا في حين قدرهم المعارض اودالتسوف ب150 الف شخص. ودعا المعارض الكسي نافالني المتظاهرين الى الاستعداد لمعركة طويلة والمشاركة في الحراك الاحتجاجي كمن يؤدي "وظيفته". واضاف مخاطبا الحشد "كل ما نطلبه هو الحرية، ليس اكثر من المساواة والكرامة الانسانية".