أوصى المشاركون في «المؤتمر الدولي لأنماط الحياة الصحية والأمراض غير السارية في العالم العربي والشرق الأوسط» الذي اختتم في الرياض أمس، بتبني سياسات محددة لمراقبة تسويق المواد الغذائية المصنعة محلياً والمستوردة، وحظر توفير الأغذية والمشروبات عالية السعرات الحرارية، وتشجيع توفير الفواكه والخضراوات الطازجة بأسعار ميسورة للجميع، وخفض نسبة الملح تدريجياً في الأطعمة المصنعة وذلك خلال 5 أعوام، لتصل إلى النسبة الموصى بها من منظمة الصحة العالمية، إضافة إلى حظر توفير الشيشة في المقاهي والأماكن العامة. وطالبوا بإجراء مسح دوري لعوامل الاختطار بما في ذلك حالات ما قبل ارتفاع ضغط الدم، ما قبل الإصابة بداء السكري، زيادة الوزن والتدخين للبالغين من خلال مراكز الرعاية الصحية الأولية، على أن تكون متاحة للجميع وفق الإمكانات المالية في كل دولة، إضافة إلى توفير الرعاية الصحية الأولية، واعتبار المدارس أهم أماكن الوقاية من الأمراض غير السارية. وشددوا على أهمية أن تكون مراكز إعادة التأهيل والتعليم للذكور والإناث مستندة إلى معايير منظمة الصحة العالمية (المدارس المعززة للصحة)، ولا سيما التثقيف البدني، وتكون الأولوية في الحصول على غذاء صحي في النظام التعليمي بقدر أهمية القراءة والكتابة، مع ضرورة اشتمال رخص تخطيط المدن للأحياء الجديدة على مضامير للمشي وقيادة الدراجات الهوائية وأماكن للتجمعات الاجتماعية ومناطق آمنة لمزاولة الأنشطة البدنية للنساء وكبار السن والأطفال. وأكدوا أهمية التزام السلطة التنفيذية بالمحافظة على نهج متكامل في التشريعات واللوائح حتى تحدث استجابة فعالة وشاملة لمجابهة تهديد الأمراض غير السارية، مع ملاحظة عدم تداخل المصالح، إضافة إلى التعجيل في تنفيذ اتفاق منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ والاستراتيجيات القائمة والتوصيات التي أقرتها جمعية الصحة العالمية للوقاية من الأمراض غير السارية ذات الصلة ومكافحتها. وطالبت التوصيات بتعزيز وتنسيق سياسات القطاعات المختلفة لتحقيق أقصى قدر من الإيجابية وتقليل التأثيرات السلبية لعوامل الخطورة والعبء الناجم عن سياسات القطاعات الأخرى.