اختتمت أمس فعاليات المؤتمر الدولي لأنماط الحياة الصحية والأمراض غير السارية في الوطن العربي والشرق الأسط بإعلان عدد من التوصيات التي تلاها وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة في البيان الختامي، والتي كانت من أبرزها زيادة المخصصات في الميزانية لبرامج الأمراض غير السارية، وإلزام السلطات التنفيذية بالمحافظة على نهج متكامل في التشريعات واللوائح حتى تحدث استجابة فعالة وشاملة لمجابهة تهديد الأمراض غير السارية مع ملاحظة عدم تداخل المصالح. واوصى المؤتمر بالتعجيل في تنفيذ اتفاقية منظمة الصحة العالمية الاطارية بشأن مكافحة التبغ والاستراتيجيات القائمة والتوصيات التي اقرتها جمعية الصحة العالمية للوقاية من الأمراض غير السارية ذات الصلة ومكافحتها، كما اوصى المشاركون في المؤتمر على ضرورة حظر توفير الشيشة في المقاهي والاماكن العامة بالاضافة إلى العديد من التوصيات والالتزام بالعمل الوطني. وجاء نص البيان الختامي لاعلان الرياض على النحو التالي: أولًا: تعد الأمراض غير السارية وعلى رأسها أمراض القلب والأوعية الدموية والداء السكري وأمراض السرطان والأمراض التنفسية المزمنة، من الأسباب الرئيسة عالميًا للوفيات وحالات العجز التي يمكن الوقاية منها. حيث انها تتسبب حاليا فيما نسبته أكثر من 60٪ من الوفيات في العالم، ويتوقع أن ترتفع النسبة إلى 75٪ بحلول عام 2030م. ثانيًا: الأعباء الجسيمة التي تتحملها الخدمات الصحية وأسر المصابين بهذه الأمراض، وما لها من أثر سلبي خطير في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في جميع البلدان. ثالثًا: الجدوى الاقتصادية المبنية على البراهين والتدخلات الفعالة لمكافحة الأمراض غير السارية «الاستثمار الأفضل» والتي تشمل على سبيل المثال تدابير لمكافحة التبغ وتعاطي الكحول، والحد من تناول الملح والدهون. رابعًا: دور القيادة السياسية بتوجيه كل أجهزة الدولة أمر أساسي للحد من عوامل الخطورة والوقاية من الأمراض غير السارية. وينبغي على القطاعات غير الصحية، أن تعمل بنشاط وبالتوازي مع منظمات المجتمع المدني، والمنظمات غير الحكومية والأوساط الأكاديمية والقطاع الخاص على حد سواء.