قبيل صدور ألبومه الجديد «تمبيست» الأسبوع الجاري، قدّم بوب ديلان قرب نيويورك حفلة متفاوتة المستوى باهرة في بعض الأوقات ومخيبة للأمل في البعض الآخر. ولا يزال المغني البالغ الآن 71 سنة لا يأبه للتفاعل مع الجمهور فلم يوجه أي كلمة لتحية عشرة آلاف شخص تجمعوا في الصالة حيث أقيمت حفلته في كازينو مدينة ساحلية صغيرة في ولاية كونيتيكت (شمال شرق). ولم يوجه إلى المعجبين أي كلمة أيضاً في اختتام الحفلة. وكانت بداية الحفلة الموسيقية خجولة نسبياً إذ إن صوت ديلان في سن الحادية والسبعين لم يعد صوته في سنوات الشباب. وكان لا يكاد يسمع في البداية إذ كانت تغطيه أصوات الآلات الموسيقية. وسأل أحد الحضور جاره «هل تفهم ما يقول؟» فرد عليه هذا الأخير بالنفي. إلا أن ديلان الذي كان يعتمر قبعته الشهيرة، تمكن بعد أغنيات قليلة من إشعال شرارة السحر وراح الحاضرون يرقصون. لم يعد ديلان المغني الذي كان عليه في أوج مجده إلا أن أسلوب هذا النجم الذي يتنقل من الغيتار إلى البيانو مروراً بالهارمونيكا، لا مثيل له. وبعد خمسين عاماً على صدور ألبومه الأول عام 1962 بات المعجبون بالفنان معتادين على تفاوت مستواه. النقد الأولي لألبومه الجديد جيد نسبياً مع أن صوته مبحوح بعض الشيء، يبقى بوب حاضراً ونشطاً جداً على المسرح. ويرى البعض أنه يتحسن حتى في هذا المجال.