حذرت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون دول آسيا من عواقب خلافاتها على أراضٍ، فيما حضّ الرئيس الصيني هو جينتاو رئيس الوزراء الياباني يوشيهيكو نودا على تفادي اتخاذ «قرار خاطئ» في شأن نزاع حدودي بين البلدين. وقالت كلينتون: «حان الوقت ليبذل الجميع جهوداً لخفض التوتر وتعزيز التعاون الديبلوماسي. هذه المنطقة من العالم هي المحرّك للاقتصاد العالمي الذي ما زال ضعيفاً». وأضافت على هامش مشاركتها في منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (أبيك) في فلاديفوستوك بروسيا: «إثارة الشكوك حول الاستقرار والسلام في المنطقة، ليس في مصلحة دول آسيا، وطبعاً ليس في مصلحة الولاياتالمتحدة أو العالم». ودعت سيول وطوكيو «الى تهدئة التوتر» بينهما حول جزر، مشيرة الى أنها التقت نودا والرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك. وزادت: «أكدت أن مصالحهما تكمن في تهدئة الأجواء والعمل في شكل منسّق للتوصل إلى نهج يتّسم بالهدوء وضبط النفس، وأعتقد بأنهما استمعا إلى ذلك». والتقى هو جينتاو ويوشيهيكو نودا نحو ربع ساعة، في اجتماع لم يكن مقرراً، بسبب توتر العلاقات بين البلدين في شأن مزاعمهما حول السيادة على جزر غير مأهولة. ونقلت وكالة «جيجي» اليابانية للأنباء عن نودا إن اليابان تأمل بإقامة علاقات تبادل منفعة استراتيجية مع الصين. أما هو جينتاو فأبلغ نودا أن «الوضع خطر» في شأن الجزر المتنازع عليها، مجدداً معارضة بلاده قرار طوكيو شراء الجزر المملوكة لعائلة يابانية. وأضاف: «الصين ستحمي سيادتها، وعلى اليابان أن تدرك خطورة الوضع، والامتناع عن اتخاذ قرار خاطئ». وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي التقى نودا، أن الأخير سيزور موسكو، لمعالجة التوتر بين البلدين بسبب نزاعهما على جزر الكوريل.