اتهمت الجمعية السعودية للسكر والغدد الصماء، مدارس بتقديم أطعمة «خطرة» و»غير صحية» إلى الطلبة، مبينة أن هذه الأطعمة «سبب للضعف الدراسي». كما اتهمتها ب «إهمال» أطعمة صحية أخرى. وتعكف الجمعية والإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية، على تطبيق برنامج لمكافحة السمنة وهشاشة العظام في مدراس البنين والبنات، بعد أن رصدت الجهات المختصة «تزايداً» في أعداد الطلاب والطالبات المصابين بهذه الأمراض، في مختلف الفئات العمرية. وأوضح رئيس لجنة التغذية والتثقيف الصحي في جمعية السكر الدكتور باسم فوتا، في تصريح صحافي، أن البرنامج يتضمن «خطة موسعة لمكافحة انتشار السمنة وهشاشة العظام، بالتعاون مع الشؤون الصحية، من خلال محاضرات وجولات رقابية وتثقيفية داخل المدارس، لعدم بيع المشروبات والمأكولات غير الصحية، التي تتسبب في هذه الأمراض، وكذلك الإصابة بأمراض القلب والسرطان». وكانت «الحياة» نشرت الأسبوع الماضي تقريراً عن الانتقادات الموجهة إلى مقاصف المدارس، بعنوان «انتقادات ل «غياب النظافة» وبيع مأكولات «غير صحية» في « المقاصف». ووجه فوتا، أصابع الاتهام إلى بعض المدارس و أولياء الأمور ، الذين «لا يزالون يقومون بجلب الأطعمة غير الصحية، التي تتضمن عصائر مُحلاة وبطاطس «شيبس»، وحلويات ومشروبات غازية، من دون مراعاة لخطورتها. فيما تفتقد المدارس إلى وجود الألبان قليلة الدسم، والفواكه الطازجة، والخبز البر، والأطعمة الصحية الأخرى. وأشار إلى أن آخر الدراسات، أثبتت أن هذه الأطعمة غير الصحية، تتسبب في «ضعف الأداء الدراسي، والتحصيل العلمي لدى الطلاب والطالبات، إضافة إلى أمراض السمنة وهشاشة العظام، وإشكالات أخرى»، مطالباً بتكاتف الجهود بين المدرسة والمنزل والجهات المعنية، «لمكافحة هذه الأمراض». وأكدت الجمعية السعودية للسكر والغدد الصماء، أن هذا الاهتمام بتعزيز الصحة في المدارس «ينبثق من استراتيجيتها، نحو ضرورة الاستثمار في صحة الأطفال والمراهقين، خصوصاً في ظل انتشار نسبة زيادة الوزن والسمنة، والخمول البدني، عوضاً عن تعاطي التبغ لدى تلك الفئة». ودعت المعلمين والمعلمات، إلى «ممارسة دورهم التربوي الصحي نحو الطلاب، والعمل على غرس المفاهيم والسلوكيات الصحية لديهم من خلال استثمار المناهج والأنشطة اللا صفية المعنية، والسعي إلى إشراك الأسرة في ذلك، إضافة إلى مؤازرة برامج الجمعية ودعم تنفيذها بفعالية». ويركز قسم التثقيف الصحي في الجمعية، من خلال علياء القحطاني وخلود الفقيه، على إصدار نشرات تثقيفية للهيئات التدريسية والإدارية في وزارة التربية والتعليم، ومجالس الآباء والأمهات، على أن يكونوا «قدوة للطلاب والطالبات، من ناحية الالتزام بالتغذية السليمة، وممارسة التمارين الرياضية والتخلص من السمنة». وشددت الجمعية، على أهمية «تناول وجبة الفطور الصحية في المنزل، قبل التوجه إلى المدرسة، والطلب من أولياء الأمور توفير الأغذية الصحية في المنزل، وبخاصة منتجات الألبان قليلة الدسم، أو خالية الدسم، والفواكه والخضروات والعصائر الخالية من السكر. وتقليل شراء المشروبات الغازية المحلاة، و»الشبس» والفطائر والأطعمة المقلية والحلويات الجاهزة لأولادهم، التي تساهم في الإصابة بالسمنة، وعدم تغذية الدماغ التغذية السليمة. كما أنها تزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسرطان».