أكّد المشرف العام على إدارة العلاقات العامة والإعلام بوزارة المياه والكهرباء فهد الخشيم، أن مدينة عرعر مُغطاة بشبكة المياه العامة بنسبة 80 في المئة، ومتوسط محصلة المسكن من المياه تتراوح ما بين 60 و70 متراً مكعباً شهرياً. وقال الخشيم في بيان رداً على ما نشرته «الحياة» أخيراً حول مُعاناة أهالي عرعر من نقص المياه: «إن بعض أحياء المدينة يتم تأمين المياه للمستفيدين فيها من متعهدي السُقيا بواقع 4 ردود شهرياً بسعة 12 متراً مكعباً للرد الواحد وبمعدل 160 رداً يومياً»، لافتاً إلى وجود خمسة آبار تعمل على مدار الساعة. وذكر أنه تم تشكيل لجنة مكونة من الأمارة والشرطة ومديرية المياه، لتحديد أسعار بيع صهاريج المياه، وتم تحديد أسعار الصهريج سعة 18 متراً مكعباً ب80 ريالاً وسعة 12 متراً مكعباً ب60 ريالاً وسعة 8 متراً مكعباً ب40 ريالاً، مُشيراً إلى أن اللجنة تتابع الأسعار، وتتلقى الشكاوى حول هذا الموضوع. يُذكر أن «الحياة» نشرت في 15 تموز (يوليو) 2012 شكوى مواطني عرعر من أزمة نقص المياه المتكررة. وأشار المواطن أبو الطيب إلى أن السبب في الأزمة هو إقفال محطة ضخ الصالحية، وهي تُعتبر أكبر محطة ضخ في المدينة، إضافة إلى أعطال الشبكة في أحياء الفيصلية والمنصورية والصالحية، وعدم تشغيل مشروع الصالحية، وإعطاء الأولوية لصهاريج الأمانة والمتعهدين، لافتاً إلى أن ارتفاع أسعار الصهاريج يعود إلى صعوبة حصول أصحابها على الماء من الآبار التي تعطل نصفها، وأنهم يشترون الصهريج ب50 ريالاً، ويتم بيعه بأسعار مرتفعة تصل إلى 150 ريالاً، لقلة فرصة الحصول على حصص كافية. وقال المواطن علوان العنزي أحد المتضررين من أزمة المياه: «نحن سكان أحياء الضاحية المنصورية والربوة وشمال المنصورية التي لم تصلها خدمة شبكة المياه العمومية، نعيش أوضاعاً صعبة للغاية»، فيما ذكر نايف العميم أن أزمة انقطاع المياه ليست وليدة اللحظة، وأنها تتكرر من حين إلى آخر، خصوصاً في هذا الفصل من السنة، وقال: «المديرية العامة للمياه تُغلق آذانها وأعينها عن مشاهدة أو سماع معاناتنا، فإلى الآن لم أحصل على صهريج واحد، بسبب الاحتكار والأسعار الخيالية، فنحن تعودنا في عرعر على الانقطاع المستمر للمياه طوال 15 عاماً، وعلى رغم الشكاوى المتكررة لا نجد إلا وعوداً لا تتحقق على أرض الواقع».