استطاع المؤشر العام للسوق المالية في تعاملات أمس أن يكسر حاجز ال11 نقطة للمرة الأولى بعد أن غادره قبل 79 شهراً وقت أن كانت قراءة المؤشر 11292 نقطة، وكان المؤشر استفاد في الفترة الأخيرة من عوامل إيجابية عدة، أبرزها إعلان فتح المجال للمؤسسات المالية الأجنبية لشراء وبيع الأسهم المدرجة في السوق المالية، إضافة إلى الارتفاع التدريجي في أسعار الأسهم المدرجة نتيجة زيادة الطلب عليها، وتوافر السيولة المتداولة للتداول التي تخطت 16 بليون ريال في جلسة (الإثنين) الماضي. وكان مؤشر السوق استهل جلسة تعاملات أمس على ارتفاع ملحوظ حتى أنهاها عند مستوى 11029.95 نقطة، في مقابل 10939.84 نقطة أول من أمس، بزيادة قدرها 90.11 نقطة، نسبتها 0.82 في المئة، وبإضافة الزيادة الأخيرة ترتفع مكاسب المؤشر منذ مطلع العام إلى 2494 نقطة، نسبتها 29.22 في المئة، منها 1293 نقطة أضافها المؤشر منذ الإعلان عن فتح المجال للمؤسسات المالية الأجنبية للاستثمار في الأسهم المحلية في 22 من الشهر الماضي. وجاءت قطاعات الطاقة والمرافق الخدمية، و«الاتصالات»، و«التطوير العقاري» إضافة إلى «البتروكيماويات» في صدارة الداعمين لمؤشر السوق، فيما تراجع دعم قطاع «المصارف» للمؤشر نتيجة تراجع أسهم 7 مصارف من أصل 11 يشملها القطاع، صاحب ذلك تراجع مساهمة «المصارف» في السيولة المتداولة أمس إلى 13 في المئة، في مقابل 23 في المئة أول من أمس. وبالنظر إلى الإجماليات، نجد تحقيق السوق ارتفاعاً في معدلات الأداء مقارنة بالجلسة السابقة، إذ ارتفعت السيولة المتداولة أمس إلى 1.32 بليون ريال، في مقابل 11.1 بليون ريال أول من أمس، بزيادة قدرها 2.1 بليون ريال، نسبتها 19 في المئة، فيما صعدت الكمية المتداولة إلى 494 مليون سهم، في مقابل 359 مليون سهم، بزيادة قدرها 134 مليون سهم، نسبتها 37 في المئة، وارتفع عدد الصفقات المنفذة بنسبة 14 في المئة إلى 172 ألف صفقة، صاحب ذلك ارتفاع في القيمة السوقية نسبته 0.92 في المئة يعادل 20.5 بليون ريال، لترتفع القيمة السوقية إلى 2.243 تريليون ريال، في مقابل 2.223 تريليون ريال، جاء ذلك نتيجة ارتفاع أسهم 100 شركة من أصل 162 جرى تداول أسهمها. أما عن أداء القطاعات، فنجد مخالفة مؤشر «التجزئة» اتجاه السوق الصاعد وتراجع بنسبة 0.28 في المئة، بينما ارتفعت مؤشرات بقية القطاعات، تصدرها مؤشر «الطاقة» المرتفع 2.26 في المئة، تلاه مؤشر شركات الاستثمار المتعدد الصاعد 2.2 في المئة، ثم مؤشر «البتروكيماويات» المرتفع 1.84 في المئة نتيجة صعود أسهم 12 شركة من القطاع، أبرزها سهم «سابك» المرتفع 1.16 في المئة إلى 132.92 ريال، من تداول 5.04 مليون سهم، قيمتها 666 مليون ريال، فيما بلغت الزيادة في مؤشر «المصارف» 0.05 في المئة، وارتفع مؤشر «الاتصالات» بنسبة 1.73 في المئة، نتيجة صعود كل شركات القطاع.