تواصلت ردود الفعل الاقليمية والدولية المرحبة باتفاق وقف النار في غزة. في نيويورك، عبر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون عن امله بأن يكون وقف النار في غزة «دائماً» وان يمهد الطريق امام «عملية سياسية» بين اسرائيل والفلسطينيين. وفي تصريح للمتحدث باسمه ستيفان دوجاريك دعا بان الطرفين الى «تحمل مسؤولياتهما» مشيراً الى ان «اي خرق لوقف النار سيكون عملاً غير مسؤول». وقال ان «وقفاً دائماً لاطلاق النار هو الشرط كي تعرف غزة مستقبلاً زاهراً» واضاف: ان بان «ما زال يأمل بأن يكون تمديد وقف اطلاق النار مقدمة لعملية سياسية هي وحدها الوسيلة لاقامة سلام دائم». وجدد بان ايضاً التأكيد على ان وقف المعارك لا يكفي وانه يجب معالجة «الاسباب الجوهرية» للنزاع. وقال ايضاً ان «اي جهد لتحقيق السلام لا يعالج الاسباب العميقة للازمة لن يكون الا تمهيد الارض لحلقة جديدة من العنف»، بحسب بيان الاممالمتحدة. وقال ايضاً «يجب ان تعود غزة الى سلطة حكومة فلسطينية موحدة وشرعية تعترف بالتزامات منظمة التحرير الفلسطينية، كما انه يجب وضع حد لحصار غزة ويجب ان تؤخذ الهموم الامنية الشرعية لاسرائيل في الحسبان». وأضاف الامين العام ان «الاممالمتحدة مستعدة لدعم الجهود من اجل معالجة الاسباب الجوهرية للنزاع بين اسرائيل وغزة». وعلى المدى الطويل، جدد بان التأكيد على ضرورة ايجاد «حل يقوم على دولتين» بين الاسرائيليين والفلسطينيين. وحض الطرفين على «استئناف مفاوضات جدية من اجل التوصل الى اتفاق حول الوضع النهائي (للاراضي الفلسطينية) يعالج جميع المشاكل الاساسية ويضع حداً ل47 عاماً من الاحتلال». كما رحب وزير الخارجية الاميركي جون كيري باتفاق وقف النار، معبراً عن الامل في ثبات الهدنة الجديدة والسماح بالتفكير في تسوية بين اسرائيل والفلسطينيين على المدى البعيد. وقال في بيان الثلثاء ان الولاياتالمتحدة «تدعم بقوة» اتفاق وقف اطلاق النار داعياً «جميع الاطراف الى التقيد ببنوده». وأضاف: «نأمل بشدة ان يكون وقف النار راسخاً ودائماً ويضع حداً للهجمات الصاروخية والقذائف ويسمح بانهاء النزاع في غزة». كما اشاد كيري بوساطة مصر مذكراً بأن واشنطن «عملت بتعاون وثيق» مع القاهرة واسرائيل والسلطة الفلسطينية. وشدد كيري على التمييز بين «حماس والمنظمات الارهابية الاخرى» و «السكان المدنيين» في غزة، داعياً الى حل «طويل الامد لغزة». وأكد «حق الاسرائيليين العيش بسلام وامن من دون هجمات ارهابية (...) كما يحق للفلسطينيين العيش بسلام وامن والاستفادة من الفرص الاقتصادية والاجتماعية»، مشيراً الى ان «تحقيق ذلك لن يكون سهلاً، لكنه الطريق الوحيد باتجاه المستقبل الذي يستحقه الشعبان». ورحبت قطر باتفاق وقف النار، وأكدت في بيان نشر ليل الثلثاء - الاربعاء، استعدادها للمشاركة في اعادة اعمار القطاع الفلسطيني المدمر بعد حرب استمرت خمسين يوماً «بأسرع وقت ممكن». وأملت قطر بأن «يشكل هذا الاتفاق خطوة نحو رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وتحقيق مطالب الشعب الفلسطيني العادلة». واضافت ان «الفضل الأول في تحقيق هذا الاتفاق» الذي تم التوصل اليه بوساطة مصرية «يعود لصمود الشعب الفلسطيني وتضحياته العزيزة». بدورها حيّت ايران «انتصار» الفلسطينيين الذي «اركع النظام الصهيوني». وقالت وزارة الخارجية الايرانية في بيان ان «الشعب الفلسطيني البطل حقق ملحمة جديدة بانتصار المقاومة التي اركعت النظام الصهيوني». وأضاف البيان ان «هذا الانتصار يمهد لتحرير نهائي لكل الاراضي المحتلة وخصوصاً القدس من ايدي المحتلين الصهاينة»، مهنئاً «الشعب الفلسطيني وقادة المقاومة».