طالب محافظ حفر الباطن عبد المحسن العطيشان، لجنة تُعنى في متابعة المشاريع الصحية الجديدة، بالمسارعة في تذليل الصعوبات والمعوقات كافة التي تحول دون افتتاح كل من مستشفى الولادة والأطفال، والمستشفى المركزي اللذين تبلغ سعتهما الاستيعابية 500 سرير. وأكد العطيشان على أعضاء اللجنة الذين التقاهم أمس، بالرفع بما يعترض طريقهم، لمعالجته، لتلافي «التعثر» الذي حال دون تشغيل هذين المستشفيين، على رغم مرور سنوات على بدء العمل فيهما. واجتمع محافظ حفر الباطن، أمس، مع مدير الشؤون الصحية مطلق الخمعلي، يرافقه أعضاء اللجنة، برئاسة المهندس محمد القحطاني، لبحث معوقات افتتاح المستشفى المركزي، ومستشفى النساء والولادة، اللذين خصص لتشييدهما 300 مليون ريال، وكذلك إعادة تأهيل مستشفى الملك خالد العام في حفر الباطن. وانتقد الأهالي، الوضع الصحي في المحافظة، إذ يغص مستشفى الملك خالد العام المستشفى الحكومي الوحيد، بمراجعين يفوقون طاقته الاستيعابية، فيما شهدت المشاريع إنشاء مستشفى الولادة، والمستشفى المركزي «تعثراً»، وتوقفاً منذ سنوات، إذ بدأ العمل في مستشفى الولادة قبل تسع سنوات، فيما قاربت سنوات العمل في المستشفى المركزي أربع سنوات، في محافظة يبلغ سكانها، وفق آخر إحصائية 298 ألف نسمة. ورصدت وزارة الصحة العام الماضي، 287 مليون ريال للمشاريع الصحية في حفر الباطن، منها 50 مليوناً لإسكان المستشفى المركزي، الذي يضم 12 عمارة للعوائل والعزاب، ومركزاً ترفيهياً. ويكلف إنشاء المختبر الإقليمي 65 مليوناً، وخصص 25 مليوناً لإنشاء خمسة مراكز صحية جديدة. فيما خصص لتجهيزات المستشفى المركزي 60 مليوناً، و80 مليوناً لتجهيزات مستشفى النساء والولادة والأطفال، إضافة إلى خمسة ملايين لتطوير مستشفيات النقاهة، والنفسية، والقيصومة، و400 ألف لتأمين ثلاجتين لتبريد أمصال للتموين الطبي، وإنشاء قاعة للتدريب والمناسبات في الشؤون الصحية بكلفة 1.8 مليون ريال. ويفترض أن ترفع هذه المشاريع الصحية «المتعثرة» عدد مستشفيات حفر الباطن، إلى سبع مستشفيات، إضافة إلى 39 مركزاً نموذجياً للرعاية الصحية الأولية. وحققت «صحة حفر الباطن»، إنجازاً في هذا الصدد، بالتخلص من جميع المباني المستأجرة للمراكز الصحية داخل المحافظة، إلى جانب ست قطاعات أخرى تابعة للمحافظة.