ينتظر أهالي محافظة حفر الباطن خلال الفترة المقبلة؛ البدء في تشغيل عدد من المشاريع والمنشآت الصحية الضخمة التي ستدخل معها المحافظة مرحلة جديدة في مستوى الخدمات الصحية، ويأتي مستشفى حفر الباطن المركزي (200 سرير) إلى جانب مستشفى الولادة والأطفال (300 سرير) على رأس المشاريع الجديدة التي ينتظرها الأهالي من أجل رفع الضغط على مستشفى الملك خالد العام الذي تأسس عام 1403، وقد قدرت التكلفة الإجمالية لهذه المشاريع بأكثر من 300 مليون ريال. ومن المتوقع أن تنعكس المشاريع الجديدة على مستوى الخدمات الصحية في المحافظة التي تعتبر ثالث أكبر مدن المنطقة الشرقية من حيث الكثافة السكانية - بحسب مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات-. وقال مدير الشؤون الصحية بحفر الباطن مطلق دغيم الخمعلي، في تصريح خاص ل"الوطن"، إن: "العام الميلادي المقبل 2012 سيكون عاما مختلفا لأهالي المحافظة، إذ سيشهد نقلة نوعية في مستوى الخدمات الصحية، وقد استطعنا وحسب الخطة التي أعدتها الوزارة التخلص من جميع المباني المستأجرة للمراكز الصحية داخل المحافظة إلى جانب ستة قطاعات أخرى تابعة للمحافظة تعنى بتقديم الخدمة الصحية بشكل متطور". وفيما يتعلق بترتيبات تدشين المشاريع الصحية الجديدة، قال الخمعلي إن المباني في طور الاستلام على أن تدخل بعدها في مرحلة التأثيث والتجهيز الطبي وسيبدأ تشغيلها بشكل تدريجي خلال الأشهر القليلة المقبلة. وعن مدى رضاه حول مستوى الاستثمار الصحي في المحافظة، قال إن المستشفيات الخاصة نعتبرها شريكا أساسيا ونعمل على تسهيل المعوقات أمامها، وهناك مستثمرون ناجحون في هذا الجانب، ولكن من المعروف أن هذا النوع من الاستثمار يتطلب الدقة وله خصوصيته ومعاييره. وعلى مدى 30 عاماً مضت، كانت الخدمات الصحية بمحافظة حفر الباطن تقدم من خلال مستشفى الملك خالد العام، قبل أن تدخل المحافظة عهدها الصحي الجديد من خلال إنشاء 6 مستشفيات جديدة وهي: مستشفى الصحة النفسية، والنقاهة، والقيصومة والسعيرة العام، وحفر الباطن المركزي، والنساء والولادة. ويقع المستشفى المركزي على طريق الرياض بمسافة 15 كيلومتراً عن وسط المحافظة، على مساحة 21 ألف كيلو متر مربع. أما مستشفى حفر الباطن المركزي فتبلغ سعته 200 سرير وبتكلفة 105 ملايين ريال، إضافة إلى 60 مليون ريال للتجهيزات الطبية وغير الطبية. بينما يقع مستشفى النساء والأطفال على طريق الكويت وعلى مساحة 24 ألف كيلو متر مربع، ويتسع ل300 سرير، وبلغت تكلفته 35 مليون ريال، وقد تم منح مقاول المشروع 3 أشهر بعد إطلاق التيار الكهربائي لعمل الاختبارات التجريبية للأنظمة، وتشكيل لجنة لمعاينة الملاحظات من أجل الاستلام الابتدائي وقد طرحت التجهيزات من قبل وزارة الصحة وهي في مرحلة التحليل الفني والمالي، وبلغت قيمتها 40 مليون ريال. كما تم إنشاء بنك الدم الذي سيكون مرجعا لجميع مستشفيات ومراكز الرعاية الصحية في المحافظة، وبلغت مساحته 2000 متر مربع، وبتكلفة إجمالية تزيد على 20 مليون ريال، و هو مجهز بأحدث الأجهزة ويحتوي على دورين يضمان أقسام الأحياء الدقيقة وأبحاث الدم وقسم الكيمياء الحيوية والوراثة. ويأتي مركز السكر من ضمن 14 مركز سكر متقدما على مستوى المملكة، بتكلفة 5ملايين و250 ألف ريال، وأقيم على مساحة ألفي و684 مترا مربعا ملحقة بمبنى مستشفى الملك خالد العام. كما تم تشغيل واستلام 6 مراكز صحية جديدة ضمن المرحلة الثالثة، شملت السعيرة ومعرج السوبان والرقعي والصفيري والنظيم ومناخ، وتبلغ تكلفة المركز الواحد 4 ملايين ريال. وهذه المراكز ال 6 هي الأولى على مستوى المملكة التي يتم استلامها وتشغيلها، أما المرحلة الرابعة ضمن خطة الشؤون الصحية للتخلص من المباني المستأجرة فقد تم استكمال البنية التحتية ل4 مراكز صحية تخصصية مرجعية، تقدر تكلفة بناء وتجهيز وتأثيث المركز الواحد ب 4 ملايين ريال.