تستدعي سورية أعداداً متزايدة من الجنود السابقين من الاحتياط للخدمة في الجيش، ما يؤشر إلى الحاجة المتزايدة للجنود بعد تنامي الانتفاضة وتوسعها وزيادة اعداد المنشقين عن النظام. ويؤكد بعض جنود الاحتياط، وضابط في الجيش أن آلاف الجنود استدعوا خلال الشهرين الماضيين لتعزيز الجيش وإن كثيراً منهم لا يلبون نداء الخدمة العسكرية. وقال احد العسكريين في دمشق: «لدينا خياران، اما البقاء وقتل سوريين أو الانشقاق والفرار من المحاكم العسكرية». ونقلت وكالة «رويترز» عن ضابط في حمص قوله: «لسنا في حاجة بعد إلى تعبئة كاملة لكن إذا تدهور الوضع في الشهور المقبلة قد نحتاج إليها، البلاد في حال حرب ونحتاج إلى مساعدة الجميع». ويتزامن الحديث عن استدعاء الاحتياط مع ارتفاع الهاربين من الخدمة او عدد الذين هجروا البلاد. وقدرت المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة عدد من غادروا وطلبوا اللجوء خارج سورية في آب (اغسطس) الماضي وحده بحوالى 100 الف شخص.