شهدت مدن الضفة الغربية الثلاثاء عدة مظاهرات إحتجاجية ضد الغلاء وارتفاع الأسعار والسياسات الإقتصادية لحكومة سلام فياض التي شكّلت لجنة لبحث الأمر. وأغلق شبان فلسطينيون بعد ظهر اليوم شارع الإرسال المؤدي إلى مقر الرئاسة في مدينة رام الله وسط تنامي الحراك الشبابي المحتج على الإرتفاع المضطرد للأسعار. وأغلق الشبان الشارع بواسطة سيارة ورفعوا لافتات كتب عليها "لا للجوع لا لحكومة الذل والتجويع"، و"إلى متى سنستمر في دفع ثمن عهركم". كما شهدت مدينة الخليل تظاهرة لسائقي الشاحنات، الذين أغلقوا عدداً من الشوارع الرئيسة وسط المدينةجنوب الضفة الغربية رفضاً للغلاء الذي طرأ على أسعار المواد الأساسية والمحروقات. وكانت أسعار عدة سلع أساسية ضمنها البنزين شهدت إرتفاعاً خلال الأيام الماضية، بالتوازي مع رفع قيمة ضريبة الدخل من قبل حكومة تسيير الأعمال برئاسة سلام فياض. ونظّم عشرات الشبان إعتصاماً آخر في منطقة دوار ابن رشد، بالخليل حمل المشاركون فيه اللافتات المطالبة بضرورة تدخل الحكومة والجهات المعنية لتخفيض أسعار الوقود والمستلزمات الأساسية، في ظل التردي العام للوضع الإقتصادي. وانفض الإعتصام، قبل أن يتجدد مساء اليوم. ودفعت هذه التحركات، حكومة فياض إلى الإعلان في نهاية اجتماعها برام الله اليوم، عن تكليف اللجنة الإقتصادية الوزارية ببحث مذكرة وزارة الإقتصاد الخاصة بأسعار السلع والخدمات "لدراسة كافة الخيارات والإجراءات المتاحة للتعامل مع الوضع الناشئ عن الإرتفاع في الأسعار، على أن ترفع اللجنة توصياتها إلى مجلس الوزراء خلال يومين لاستكمال البحث في هذا الموضوع واتخاذ القرارات اللازمة لمعالجته".