نظم اتحاد كتاب مصر ندوة نوقش خلالها كتاب «المواجهة القانونية للإرهاب» ومؤلفه رئيس مجلس الشعب (البرلمان) المصري أحمد فتحي سرور. وتخلل الندوة توقيع للكتاب. في البداية قال رئيس اتحاد كتاب مصر الأمين العام لاتحاد الكتاب والأدباء العرب الكاتب محمد سلماوي «إن سرور بدأ حياته العملية كاتب قصة متميزاً». وأشار الى أن سرور أستاذ القانون الجنائي في جامعة القاهرة وواحد من أهم من أثروا الفكر القانوني المصري والعربي والإقليمي والدولي بمؤلفات جاوزت الثلاثين مؤلفاً، فضلاً عن الأبحاث والدراسات. لكن ما لا يعرفه البعض عنه هو أنه بدأ حياته العملية أديباً وكاتباً للقصة القصيرة منذ أن كان طالباً في كلية الحقوق في جامعة القاهرة واستمر في الكتابة الأدبية بعد تخرجه. ونشر قصصه في مجلتين هما «روايات الأسبوع»، و «قصتي» التى كان يرأس تحريرها الأديب صبحي الجيار. وتميزت قصصه بالتعبير عن المشكلات الإنسانية ومعالجتها بأسلوب أدبي رفيع، متأثراً في ذلك بأسلوب الأديب إبراهيم الورداني». وأكد سرور أنه يدين للأدب ولحرية التعبير تحديداً فهي التي خلقت فيه الأستاذ والبرلماني ورئيس اتحاد البرلمانات على المستويات الدولية ثم العربية ثم الأوروبية. ولفت الى أن حرية التعبير هي المحور الرئيس لأي نجاح حققه في عالم القانون والبرلمان والسياسة» وأعلن رئيس البرلمان المصري أن مواجهة ظاهرة الإرهاب يجب أن تكون من خلال القانون وأكد رفضه لمن نادى بتعذيب المشتبه في قيامهم بأعمال إرهابية ورأى أن المواجهة الأمنية يجب أن يراعى فيها الحفاظ على حقوق الإنسان وحرياته، مؤكداً الخطأ الذي وقعت فيه أميركا عندما اتخذت الحروب منهجاً لمواجهة الإرهاب. أما الكاتب السيد يسين الذي قدم قراءة نقدية للكتاب فطالب بضرورة أن تكون هناك مواجهة ثقافية للإرهاب اضافة إلى المواجهة القانونية مشيراً إلى أن سرور نجح من خلال هذا الكتاب في أن يلم بتأثير العولمة وثورة الاتصالات على الإرهاب، وهذا شيء جديد. واعتبر ياسين أن العولمة أصبحت تؤثر في كل شيء بما فيه الإرهاب. وفي ختام الندوة أعلن سلماوي منح أحمد فتحي سرور العضوية الشرفية لاتحاد كتاب مصر وسلّمه درع الاتحاد تقديراً لدوره البارز في الحياة الثقافية.