وقع السودان ومصر واثيوبيا اتفاقاً قد يساعد جزئياً في حلحلة الخلافات حول بناء سد النهضة على نهر النيل في اثيوبيا، في ظل اصرار الطرفين المصري والاثيوبي على مواقفهما حيال هذه المسألة. وأشار وزير الري والموارد المائية في مصر حسام الدين مغازي عقب توقيع الاتفاق في الخرطوم إلى "هذا اتفاق على الية لتنفيذ الدراسات وفق لتوصيات لجنة الخبراء الدوليين وهذه الدراسات تهم مصر للاطمئنان على عدم تاثر نصيبها من ايرادات المياه، وعلى سلامة السد"، مشدداً على ان "مصر لم توافق حتى الان على بناء السد وسعته التخزينية". وأضاف: "لم نقل ان مصر وافقت على قيام السد بشكل معلن وكلمة الحسم هي المكتب الاستشاري الدولي الذي سنحتكم له حتى ينتهي من دراساته كما لم نتفق على السعة التخزينية للبحيرة ". من جهته، لفت وزير الموارد المائية والكهرباء في اثيوبيا المايو تجنو الى ان" الاتفاق يعزز الثقة بين الدول الثلاث"، مؤكداً ان "بناء السد سوف يستمر، ليس هناك اسباب لوقف ذلك"، مضيفاً "نحن نتفهم قلق السودان ومصر حيال السد". وتبني اثيوبيا سد النهضة على نهر النيل الازرق، اهم روافد النيل، ومصدر 75 في المائة من مياهها البالغ حجمها 84 بليون متر مكعب". واشار البيان المشترك الذي تلاه وزير الموارد المائية والكهرباء السوداني معتز موسى الى "التضامن بين الدول الثلاث لاجراء دراستين اضافيتين اوصت بهما لجنة الخبراء العالميين وذلك باستخدام شركة او شركات استشارية دولية". عا/اع