طالب المجلس الوطني السوري المعارض أمس بتدخل عسكري سريع لحماية المدنيين من قصف قوات النظام السوري، وذلك خلال زيارة رئيس المجلس عبدالباسط سيدا لمدريد. وقال سيدا اثر لقائه وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل غارسيا مارغالو: «نحتاج إلى تدخل إنساني ونطالب بتدخل عسكري من أجل (حماية) المدنيين السوريين». وأوضح أن النزاع في سورية خلف حتى الآن أكثر من ثلاثين ألف قتيل وأجبر ثلاثة ملايين شخص على ترك منازلهم، إضافة إلى أكثر من 250 ألف لاجئ فروا من البلاد ونحو مئة ألف معتقل. وأضاف: «نطالب بتحرك سريع جداً للمجتمع الدولي». واعتبر أن الاتحاد الأوروبي يمكنه خصوصاً إقناع روسيا ب «تغيير موقفها» داخل مجلس الأمن لجهة تأمين ممرات إنسانية للاجئين. ولم يتوصل أعضاء مجلس الأمن إلى توافق على إقامة مناطق عازلة في سورية مع استمرار الانقسام بين الولاياتالمتحدة والدول الغربية من جهة وروسيا والصين من جهة أخرى. ورداً على الانتقادات التي تطاول المجلس الوطني كونه لا يضم مختلف مكونات المعارضة السورية، ذكر سيدا بقرار المجلس توسيع إطاره التمثيلي ليضم ممثلين لمجموعات معارضة جديدة في ختام اجتماع قيادة المجلس في استوكهولم السبت الماضي. وقال: «نحن مستعدون لضم كل المكونات، نحن مستعدون لإطلاق حوار وطني ينفتح على كل القوى» الديموقراطية. وأضاف أن «سورية بلد متعدد الأعراق والديانات وسيكون هناك مكان للجميع في المستقبل». وقرر المجلس الوطني السبت في استوكهولم تمديد ولاية سيدا حتى نهاية الشهر الجاري بعدما كان من المفترض أن تنتهي في التاسع منه، وذلك تمهيداً لعقد مؤتمر عام.