استقال نائب المستشار النمساوي ووزير المالية ميشائيل شبيندليجر بشكل مفاجئ من جميع مناصبه اليوم الثلثاء وعزا ذلك إلى غياب الدعم من حزب الشعب المحافظ الذي ينتمي إليه في خلاف بخصوص إصلاح ضريبي. غير أن مستشار النمسا فيرنر فايمان الذي ينتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي قال إنه يتوقع أن يظل ائتلافه الحكومي مع حزب الشعب باقيا لحين إجراء الانتخابات العامة القادمة في 2018. وثار خلاف بين حزب الشعب والشريك الأكبر في الائتلاف الحكومي حول كيفية تمويل خفض الضرائب على الدخل لدعم الاقتصاد المتعثر. وواجه شبيندليجر معارضة داخلية أيضا بسبب رفضه لخفض الضرائب ما لم يتسن تمويلها دون فرض رسوم جديدة. وتولى شبيندليجر منصب وزير المالية العام الماضي بعد أن حصل شركاء الائتلاف بصعوبة على أغلبية في الانتخابات. وقال شبيندليجر (54 عاما) خلال مؤتمر صحافي مقتضب لإعلان استقالته "يجب أن يكون هناك ترابط داخل الحزب. وإذا زال هذا الترابط فإن الوقت يحين لتسليم الدفة". ولم تظهر على شبيندليجر أي انفعالات ولم يتلق أسئلة من الصحافيين. وقال المستشار النمساوي ردا على أسئلة في مؤتمر صحفي بخصوص فترة بقاء الائتلاف الحكومي بعد استقالة شبيندليجر "أتوقع أن يستمر حتى 2018."