قررت الادارة الأميركية تقليص عدد جنودها الذين سيشاركون في المناورة العسكرية الكبرى في اسرائيل التي اطلق عليها "اوستير تشالينج 12" باكثر من ثلثين. وبينما كان مقرر ان يشارك اكثر من خمسة الاف جندي أميركي في المناورة لن يتجاوز عددهم 1200 . واعتبرت جهات اسرائيلية ان هذا القرار جاء للضغط على اسرائيل للتراجع عن موقفها في توجيه ضربة عسكرية على ايران، خلافا لرغبة واشنطن، بينما انكر مسؤولون سياسيون ان يكون للملف الايراني أي تاثير على برنامج هذه المناورة العسكرية . وتناقلت وسائل الاعلام تصريح ضابط في سلاح الجو الأميركي ان المناوة هي أكبر مناورة مشتركة تجريها الولاياتالمتحدة وإسرائيل في مجال الدفاع. وبحسبه فإن إجراء المناورة هو دليل ملموس على الثقة المتبادلة بين الطرفين. وكان مقرر لهذه المناورة ان تجري مطلع السنة الجارية ، لكن في ظل تصعيد الحملة الاسرائيلية الدولية ضد ايران والحديث عن اصرار اسرائيل على تنفيذ هذه الضربة تقرر تاجيلها حتى اكتوبر المقبل . وسيتدرب الأميركيون والاسرائيليون في هذه المناورة على المنظومات المضادة للصواريخ . وبينما كان المقرر ان يتم التدريب على جميع المنظومات ، في مركزها المضادة للصواريخ الباليستية المتوقع ان تستخدمها ايران في حال وقوع حرب مع اسرائيل ستكون المنظومات التي ستشارك في المناورة اقل قدرات. اما منظومات "باتريوت" لاعتراض الصواريخ فسيتم إرسالها إلى إسرائيل كما هو مخطط، إلا أن الطواقم التي تقوم بتفعيلها لن تصل البلاد. وقالت مصادر رسمية في الجيشين الإسرائيلي والأمريكي إنه بدل أن تصل سفينتان وعليهما منظومات اعتراض الصواريخ البالستية سيتم إرسال سفينة واحدة فقط. وبحسب مصدر امني اسرائيلي فان حجم المناورة سيكون مماثلا للمناورة المشتركة التي أجريت قبل سنتين. وبحسبه فقد جرى التخطيط لمناورة أضخم، وأن التغييرات أجريت في إطار احتياجات المناورة ليس إلا. على حد قوله.