خفضت الولاياتالمتحدة بشكل كبير مستوى مناورات عسكرية متوقعة هذا الخريف مع اسرائيل بسبب ما يعتقد انه خلافات في شأن طريقة الرد على طموحات ايران النووية. وأعلنت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) ان مناورة اميركية-اسرائيلية على الصواريخ ذاتية الدفع كانت أرجئت حتى هذا الخريف، ستضم عدداً من العسكريين الاميركيين اقل مما تم التخطيط له في بادئ الامر. لكن الوزارة رفضت تقريراً لوسائل الاعلام يصور هذا القرار على انه علامة على عدم الثقة الاميركية. وقال الناطق باسم البنتاغون اللفتنانت كولونيل جاك ميلر: «ستظل (مناورة) «التحدي الصارم-12» أكبر تدريب دفاعي للصواريخ ذاتية الدفع بين بلدينا، وزيادة كبيرة من الحدث السابق في 2009. المناورة لم تتغير في نطاقها، وستشمل الانظمة وفقاً لما تم التخطيط له». واضاف ان العلاقات الاميركية-الاسرائيلية قوية، وأن التحدي الصارم «علامة ملموسة على ثقتنا المتبادلة». واوضح انه تم التخطيط في بادئ الامر لإجراء المناورة في ايار (مايو) الماضي، لكن مسؤولي الدفاع الاسرائيليين اتصلوا بالولاياتالمتحدة في وقت سابق من العام لتأجيل الموعد الى آخر الخريف. واضاف: «عندما أرجئت المناورة، أخطرت الولاياتالمتحدة اسرائيل انه نتيجة عمليات متزامنة، ستقدم الولاياتالمتحدة عدداً من الافراد والمعدات أقل مما تم التخطيط له أصلاً. واكدت اسرائيل التأجيل حتى أواخر الخريف». وكانت مجلة «تايم» نقلت عن «مصادر مطلعة في البلدين»، ان واشنطن ستخفض بما يفوق الثلثين عدد العسكريين الاميركيين الذين يتوجهون الى اسرائيل، كما تخفض عدد وقدرة انظمة اعتراض الصواريخ التي سيتم استخدامها اثناء مناورات مشتركة يطلق عليها اسم «اوستير تشالنج 12» ومتوقعة الشهر المقبل. وأفادت المجلة أنه بدلاً من نحو خمسة آلاف عسكري اميركي، سيرسل البنتاغون ما بين 1200 الى 1500 رجل فقط، كما سترسل صواريخ «باتريوت» المضادة للصواريخ الى اسرائيل حسب المتوقع، لكن مشغلي البطاريات الاميركيين لن يرسلوا الى اسرائيل. وتابعت أنه بدلا من سفينتي «ايغيس» المزودتين دفاعات مضادة للصواريخ، لن يرسل الاميركيون سوى واحدة، كما ان ارسال السفينة الواحدة ليس أكيداً. ونقلت المجلة عن مسؤول عسكري اسرائيلي قوله: «باختصار، إن ما يريد الاميركيون قوله هو التالي: لا نثق بكم». وأبلغ مسؤول دفاع اسرائيلي وكالة «رويترز» أن المناورة «ستجري على نطاق مماثل لما جرى آخر مرة قبل عامين». وقال إنه كان مقرراً بداية الأمر ان يكون حجم المناورة أكبر، مضيفاً ان «التغيير داخل الاطار العملي لمتطلبات المناورة ولا شيء أكثر». وتابع: «هذه الامور يجري التخطيط لها خلال وقت طويل، والتغييرات ليست أمراً غير عادي».