أكد الملحق الثقافي السعودي في بريطانيا الدكتور فيصل أبا الخيل، أن قضية 200 طالب مبتعث سعودي في جامعة «لندن متروبوليتان» ستحل خلال الأيام القليلة المقبلة، مشيراً إلى أن الجامعة بدأت في تسلم مستندات الطلاب والبحث لهم عن مقاعد دراسية شاغرة في جامعات بريطانية أخرى. وقال أباالخيل «الحياة» أمس: «بدأنا التواصل مع المبتعثين وعددهم أكثر من 200 طالب، وتحركنا بشكل جدي لنقلهم إلى جامعات أخرى، ووصلتنا حتى الآن مستندات نحو 30 في المئة من الطلاب، والآن في طريقنا إلى نقلهم إلى جامعات بريطانية أخرى، وراعينا في النقل الموقع الجغرافي بالنسبة إلى سكن الطلاب». وأضاف: «فور قرار سحب الترخيص من الجامعة، شكلنا فريق عمل وأرسلنا رسائل إلى جميع الطلاب السعوديين فيها، بسرعة التجاوب معنا، ولدينا لقاءات مع أكثر من جامعات الأسبوع، الجاري والمقبل ، للبحث عن مقاعد لنقل الطلاب إليها، ولأن تكون هذه المقاعد مناسبة لرغباتهم وتخصصاتهم». وحول المدة المحددة التي تتوقع الملحقية حل الأزمة فيها، قال أباالخيل: «نستطيع القول إننا تجاوزنا الأزمة، وأن الطريق أصبحت واضحة لدينا، وبدأنا السير في الخطوات لحل المشكلة، وفي الأسبوع المقبل ستكون هناك خطوات حاسمة، وسيتم تحديد أسماء الجامعات التي سينتقل إليها الطلاب العالقون، ونحن متأكدون أننا سنخرج بأقل الخسائر». وبخصوص إن كانت الملحقية سترفع دعوى قضائية ضد الجامعة، مستقبلاً قال: «هذا الأمر ليس خارج تفكيرنا حالياً، ونحن الآن نركز فقط على ترتيب الأولويات، وهي أن ننقل طلابنا إلى الجامعات الأخرى وبالتنسيق مع السفارة نحن متأكدون أننا سنتخذ الخطوة المناسبة، ويجب أن يكون لدينا سياسة واضحة للتعامل مع بعض الجامعات التي قد تواجه مثل هذا الإجراء لاحقاً»، مشيراً إلى أن الملاحظات التي أدت إلى سحب الترخيص من الجامعة ليست أكاديمية، وإنما لمخالفتها أنظمة وقوانين الهجرة». وكانت «الحياة» نشرت في عددها أمس، أن نحو 200 مبتعث سعودي يدرسون في جامعة «لندن متروبوليتان» يواجهون خطر الترحيل من بريطانيا خلال 60 يوماً، بعدما حظرت سلطات الحدود في بريطانيا على جامعتهم تدريس الطلاب الأجانب، على خلفية «فشل الجامعة في علاج أخطاء خطرة في نظامها نبهت إليه قبل ستة أشهر»، بحسب توضيح لوكالة الحدود البريطانية. وأدى هذا القرار إلى احتمال مواجهة أكثر من 2500 طالب أجنبي في المرحلة الجامعية الأولى، بينهم أكثر من 200 طالب وطالبة من السعودية، خطر الترحيل. فيما تحركت الملحقية الثقافية السعودية في لندن، وأعلنت تشكيل فريق عمل للتعامل مع آثار قرار وكالة الحدود البريطانية UK BA، إيقاف العمل بالتأشيرات المصدرة للطلبة الأجانب للدراسة في جامعة لندن ميترو بوليتان London Metropolitan University. وأكدت الملحقية الثقافية السعودية في لندن أنها شكلت فريق للمتابعة، يقول بدرس حال كل طالب بالجامعة، وسيعمل على مساعدته على الحصول على مقعد في جامعة أخرى لمواصلة دراسته وإكمال مرحلته العلمية من دون أن تتأثر حالته الدراسية أو وضعه باعتباره طالباً مبتعثاً مستمراً».