اختلفت استعدادات فريقي النصر والهلال ل«دربي الرياض» الذي سيجمعهما مساء اليوم (السبت) ضمن منافسات الجولة الخامسة من دوري «زين»، فالاول وعلى رغم إعلانه بعد فراغه من مباراته الماضية امام التعاون في بريدة خسارته لخدمات محترفه المصري حسني عبدربه والمهاجم المحلي عوض خميس بسبب الاصابة، التي ربما تعد «مناورة إعلامية» باكرة، خصوصاً بالنسبة لعبدربه، وايضاً طلب النصراويين من الاتحاد السعودي لكرة القدم الاستعانة بحكام اجانب لقيادة اللقاء مع غريمه الهلال، إلا ان هناك ارتياحاً وهدوءاً عاماً في جانب التحضيرات الميدانية للمواجهة الكبيرة، إذ أقام النصر تدريباته على ملاعب جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية بحضور جماهيره، لعدم تمكنه من أداء التدريبات في مقر النادي بسبب أعمال الصيانة لملعبه منذ مطلع الموسم. ويبدو جلياً أن النصراويين يتفاءلون كثيراً بالتدريب على ملاعب «جامعة الامام». وإلى جانب منح الادارة النصراوية جماهيرها فرصة الوقوف على استعدادات الفريق، منحت ايضاً رجال الصحافة والاعلام أمس فرصة الالتقاء بالمدرب ماتورانا ولاعب الوسط الشاب شايع شراحيلي اللذين عقدا مؤتمراً صحافياً في «جامعة الامام»، وبدا خلاله ماتورانا مرتاحاً رافضاً إعطاء أية توقعات لنتيجة اللقاء. وسعت ادارة النصر لاحتواء الازمة النفسية التي تعرض لها اللاعب شراحيلي جراء إبعاده من قائمة المنتخب الاول بعد 48 ساعة من ضمه إليها بشكل رسمي من المدرب فرانك ريكارد، عندما قدمته للصحافة في المؤتمر إلى جانب المدرب، إضافة إلى حملة أطلقتها الجماهير الصفراء عبر «تويتر» لمؤازرة خاصة للاعب ستقدمها له في الملعب. أما خارج الملعب، فلم تؤتِ مطالبات النصراويين للقناة الرياضية بتكليف المعلق الاماراتي عدنان حمد للتعليق والوصف على المباراة ثمارها، بعدما أوكلت القناة للمعلق السعودي نبيل نقشبندي بالمهمة، وترى جماهير النصر أن عدنان حمد ذو ميول صفراء وأنه الانسب للتعليق على ال«دربي»، في حين لا تبدي الارتياح ذاته لبقية المعلقين. في المقابل، أغلقت الادارة الهلالية التدريبات التي أقيمت في مقر النادي امام جماهيرها ووسائل الاعلام، بغية إعداد الفريق فنياً ونفسياً للمواجهة المرتقبة، واكتفت بوجود بعض اعضاء الشرف الذين يحضرون التدريبات التي تسبق ال«دربي» كالمعتاد. واعلن الهلاليون قبل يومين عن قائمة المصابين التي ضمت نواف العابد وسعد الحارثي واحمد الفريدي وسلمان الفرج وعبداللطيف الغنام، التي من المحتمل أن تأتي أيضاً في إطار «المناورة الاعلامية» لإرباك المنافس، كما هدفت خطوة إغلاق التدريبات في الجانب الهلالي إلى تخفيف الضغوط على المدرب واللاعبين من موجة الإنتقادات الجماهيرية «الغاضبة» التي شهدها الفريق أخيراً، إثر تعادله مع الاتفاق وتواضع مستواه الفني بشكل عام، كما امتنعت الادارة الزرقاء من إقامة مؤتمر صحافي لمدربها ولأحد اللاعبين كما جرت العادة. وربما يشترك الفريقان اليوم في جانب الحضور الجماهيري، فعلى رغم الدعم الجماهيري الكبير الذي بدا جلياً في الاستنفار في المواقع الإلكترونية وتحفيز الجماهير للحضور، إلا أن موعد المباراة الذي يتوافق مع أول أيام الدراسة ربما يكون عاملاً غير مساعد، خصوصاً أن المباراة تقام في استاد الملك فهد الدولي الذي لا يقارن من ناحية القرب الجغرافي لسكان العاصمة بملعب الأمير فيصل بن فهد (الملز). وعلمت «الحياة» أن التذاكر شهدت إقبالاً كبيراً لدى منافذ البيع. وعلى صعيد التدريبات، عزز ماتورانا من حال الغموض التي تسود قائمته الأساسة حين أجّل الإعلان عن بديل اللاعب المصري المصاب حسني عبدربه لليوم، إلى حين المحاضرة الفنية التي سيلقيها على اللاعبين قبل التوجه إلى ملعب المباراة. وتنحصر خيارات ماتورانا في الثلاثي عبدالرحمن القحطاني وعبده عطيف وخالد الزيلعي. واقتصر التدريب «الأصفر» أمس (الجمعة) على الجوانب الترفيهية. وفي المعسكر الهلالي، شهدت قائمة المصابين في تدريب الامس انضمام حسن خيرات لها في حين بدا الارتياح على محيا المدرب بعودة الثنائي احمد الفريدي ومحمد الشلهوب للقائمة الأساسية إذ أجريا كشفاً طبياً، وتم منحهم الضوء الأخضر للمشاركة من الجهاز الطبي. وسيعتمد مدرب الهلالي على التشكيل ذاته الذي لعب به أمام الاتفاق عدا عودة الفريدي بديلاً عن الغائب الفرج. وأجرى كومبواريه تدريباً للمدافعين لصد الكرات العرضية التي يجيدها النصراويون، ويعاني منها الهلاليون، وذلك من خلال تكثيف التدريبات للثنائي المرشدي ومانغان.