حضّ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إيران أمس، على إطلاق قادة المعارضة والناشطين السياسيين والاجتماعيين، وحذّرها من عواقب «مسارها الحالي، داخلياً ودولياً». وألقى بان خطاباً أمام معهد العلاقات الدولية التابع لوزارة الخارجية الايرانية في طهران، خصّص قسماً كبيراً منه للدفاع عن الحريات وحقوق الانسان، وهما موضوعان لم يتطرق إليهما في خطابه أمام قمة حركة عدم الانحياز. وحذّر من أن «تضييق حرية التعبير وإلغاء عمل الناشطين الاجتماعيين، لا يؤدي سوى الى عرقلة التطور وزرع بذور عدم الاستقرار». واضاف: «من المهم جداً الاستماع الى صوت الشعب الايراني، خلال انتخابات الرئاسة العام المقبل. ولذلك حضّيت السلطات خلال زيارتي، على إطلاق قادة المعارضة والمدافعين عن حقوق الانسان والصحافيين والناشطين الاجتماعيين، لإيجاد أجواء من حرية التعبير ونقاش منفتح في المجتمع». وزاد: «أحضّ ايران أيضا على تعزيز تعاونها مع آليات حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، وناقشت هذه المسألة مع قيادتكم». وتطرّق الى الملف النووي الايراني، قائلاً: «من مصلحة إيران اتخاذ تدابير ملموسة لإحياء الثقة الدولية في الطابع المحض سلمي لبرنامجها النووي. ولذلك أحضّها على الالتزام بمسؤولياتها بوصفها عضواً في الأممالمتحدة، وموقعة على معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، والامتثال لقرارات مجلس الأمن». واضاف: «أحضّ كل الأطراف في المنطقة على إدراك الحاجة إلى تسوية هذا الوضع بالوسائل الديبلوماسية والسلمية». وقال بان: «هدفي تسليط الضوء على كلفة المسار الحالي لإيران، داخلياً ودولياً. وأي بلد على خلاف مع المجتمع الدولي، يحرم نفسه من استثمارات هو في أمسّ الحاجة إليها، ويجد نفسه معزولاً عن التقدّم المشترك. إن أي بلد على خلاف مع نفسه، يحرم نفسه من طاقة شعبه وحسن النية، ويمهد الطريق لعدم الاستقرار مستقبلاً».