قال الرئيس السوري بشار الأسد إن سورية «تخوض معركة إقليمية وعالمية ولا بد من وقت لحسمها»، مشيراً إلى «أننا نتقدم». وأكد الرئيس السوري أنه موجود في العاصمة دمشق، ووصف أفكار إقامة منطقة عازلة داخل سورية بأنها «غير واقعية»، وذلك في أجزاء بثتها قناة «الدنيا» السورية أمس لمقابلة أجرتها مع الرئيس السوري تناول فيها مواضيع داخلية وإقليمية ومقرر بثها ليلاً. وقال الرئيس السوري في المقابلة: «نحن نخوض معركة إقليمية وعالمية فلا بد من وقت لحسمها، ولكن أستطيع أن أختصر كل هذا الشرح بجملة بأننا نتقدم إلى الأمام». وتابع قوله: «القضية هي معركة إرادات... الوضع عملياً هو أفضل ولكن لم يتم الحسم بعد وهذا بحاجة إلى وقت». وأكد الرئيس السوري في المقابلة التي تبث في الساعة التاسعة مساء (18 تغ) أن «الجيش والقوات المسلحة والأمن يقومون بأعمال بطولية بكل ما تعني الكلمة». وأضاف أنه «على رغم الأخطاء الكثيرة الموجودة فهناك ارتباط وثيق بين سياسات هذه الدولة (سورية) وعقيدة هذا الشعب». وأكد الرئيس السوري في المقابلة التي أجريت معه في القصر الجمهوري في دمشق أن «هذه القاعدة العريضة من الشعب هي التي تحمي البلد، ومن هذا الشعب إذا أردنا أن نقول من هي أهم فئة جعلت هذا البلد يصمد هي بلا شك القوات المسلحة». وتابع: «أقول للشعب السوري مصير سورية هو بيدك وليس بيد أي أحد آخر». وقال الرئيس السوري إن الحديث عن منطقة عازلة يفرضها الغرب في الأراضي السورية «أمر غير واقعي». وتابع: «أعتقد أن الحديث عن مناطق عازلة أولاً غير موجود عملياً، ثانياً غير واقعي حتى بالنسبة للدول التي تلعب الدور المعادي أو دور الخصم (مع سورية)». وكانت تركيا طرحت فكرة إقامة «منطقة آمنة» للمدنيين تكون تحت حماية أجنبية لمنع تدفق اللاجئين السوريين إلى دول الجوار وحضت الأممالمتحدة على رعاية السوريين النازحين «داخل بلادهم». وهاجم الأسد الحكومة التركية، وقال: «هل نعود إلى الوراء بسبب جهل البعض من المسؤولين الأتراك؟ أم ننظر إلى العلاقة مع الشعب التركي بخاصة أن هذا الشعب وقف معنا عملياً خلال الأزمة ولم ينجرف على رغم الضخ الإعلامي والضخ المادي». وقال الرئيس السوري رداً على إشاعات بخصوص مكان وجوده منذ التفجير الذي وقع في تموز (يوليو) في دمشق وأدى إلى مقتل أربعة من كبار القيادات الأمنية في البلاد، إنه يتحدث من قصر الرئاسة في العاصمة السورية دمشق. كما قلل من أهمية الانشقاقات التي شهدها النظام، مؤكداً أن هذه الانشقاقات «تنظف» الدولة والنظام. وتابع: «الشخص الوطني والجيد لا يهرب. لا يفر خارج الوطن. عملياً هذه العملية هي عملية إيجابية وهي عملية تنظيف ذاتية للدولة أولاً وللوطن بشكل عام». وشدد الرئيس السوري على أن «سورية ليست بحاجة إلى ضوء أخضر في القضايا السيادية وفي القضايا المحلية وفي القضايا الوطنية، لا من أصدقاء ولا من أعداء ولا من خصوم».