على غرار ما يجري في أفلام «الأكشن»، وثقت كاميرات مراقبة سطو 7 ملثمين على معرض للسيارات في وضح النهار. وتناقلت مواقع إلكترونية كثيرة مقطع فيديو، أكد متداولوه أنه حدث في معرض سيارات في حي النسيم شرق مدينة الرياض، وتظهر فيه سيارة من طراز «GMC» تقف وسط شارع وينزل منها 6 أشخاص ملثمين يدخلون المعرض، فيما يبتعد السائق بالسيارة، ويدخل الملثمون إلى مكتب ليتناوبوا على حمل الخزانة وجرها إلى البوابة الخارجية للمعرض، فتقترب السيارة من جديد، ويضعون الخزانة فيها بعد نزع المقاعد الأخيرة في مركبتهم وتركها في مكان السرقة، والفرار من موقع الحادثة. وذكر الشخص الذي نشر المقطع على موقع «يوتيوب»، أن الملثمين دخلوا المعرض من الباب الخلفي، وضربوا العمال واحتجزوهم في غرفة حتى انتهوا من سرقة الخزانة، لكن لم يتسن ل«الحياة» التأكد من صحة وقوع جريمة السطو في معارض النسيم. ورجّح عضو اللجنة الأمنية في مجلس الشورى الدكتور نواف الفغم، أن تكون العصابة التي تظهر في المقطع مجموعة من الهواة تأثرت بمشاهدة الأفلام التي تبث في الدول الغربية، واستغلت الأمن والأمان في وقت لا يكون أحد في تلك الأماكن. وشدد على أهمية وجود الجهات الأمنية في تلك الأماكن، خصوصاً أن السرقة جرت في وضح النهار. ودعا المستشار القانوني صالح الصقعبي إلى تطبيق حد الحرابة في أفراد العصابة بتقطيع الأيدي والأرجل، ليكونوا عبرة لغيرهم نظراً إلى خطورة مثل هذه الأفعال. وقال الصقعبي ل«الحياة»: «الحرابة تحصل بخروج جماعة مسلحة لإحداث فوضى وسفك الدماء وهتك الأعراض وإهلاك النسل، وكما تتحقق بخروج جماعة فإنها تتحقق في خروج شخص واحد له جبروته، ولكن اشترط الفقهاء لعقوبة الحرابة أن يكون الشخص مكلفاً يحمل سلاحاً وبمكان بعيد عن العمران»، مشيراً إلى أن السرقة هي أخذ المال بالخفية وهي مغاير لما قام به أفراد العصابة. ولفت إلى أن المقطع الذي سجلته كاميرات المراقبة يعد قرينة في حال كان التصوير والأشخاص واضحين، وفي حال التأكد من خلو الفيديو من الدبلجة الإلكترونية، مشيراً إلى أن الدول المتقدمة تطورت كثيراً من ناحية أخذ تصوير كاميرات المراقبة قرائن من دون اللجوء إلى البحث عن قرائن أخرى. واتصلت «الحياة» بالمتحدث باسم شرطة منطقة الرياض المقدم عبدالرحمن الجغيمان، فطلب إرسال رابط المقطع إليه والاتصال به اليوم للتعليق عليه. مقطع الفيديو