صادقت محكمة أبها الكبرى يوم أمس، أحكاما تتراوح بين تطبيق حد الحرابة والصلب والسجن من سنة حتى 15 سنة والجلد على 23 شخصا، يمثلون أفراد عصابة السطو المسلح على محلات الذهب في منطقة عسير. وقضت المحكمة بحد الحرابة والصلب ثلاثة أيام على رئيس العصابة (سرحان العسيري) وإقامة حد الحرابة مع التعزير على ستة من أفراد العصابة. كما تضمنت الأحكام السجن 15 سنة على اثنين، والسجن عشر سنوات على ستة، والسجن سبع سنوات على أحد أفراد العصابة مع الجلد بما يتراوح بين 1000 إلى 1300 جلدة متفرقة. وشملت الأحكام أيضا السجن على أحد أفراد العصابة 15 شهرا، والسجن لمدة سنة على ستة آخرين. وأفاد الناطق الإعلامي لشرطة منطقة عسير بالإنابة عبد الله بن ظفران أن هذه الأحكام نتيجة طبيعية لما أقدم عليه الجناة. وقال إن هذه الإحكام الشرعية ضمن جهود رجال الأمن ومتابعة المجرمين وبعد تحريات موسعة ومكثفة تكللت بالقبض على الجناة في قضايا السرقات لمحلات الذهب والشروع في القتل والسطو المسلح في أماكن متفرقة في المنطقة. وجاء ذلك بعد أن نجح رجال البحث الجنائي في منطقة عسير في القبض على رأس العصابة إثر تحريات ومتابعة ورصد تحركات الجناة. وأكدت مصادر وفقا ل «عكاظ» أن السبعة المحكومين بحد الحرابة أبدوا عدم رضاهم عن الأحكام وسيباشرون التمييز، مشيرة إلى أن باب التمييز مفتوح لباقي المحكومين وفق النظام. وأتمت المباحث الجنائية في منطقة عسير القبض على أفراد العصابة أعوام (1426، 1427، 1428 ه) في مناطق متفرقة في المملكة، فيما ضبطت رئيس العصابة وأخطرهم وقائدهم في السطو المسلح الذي حدث في تنومة وقنا عام 1428ه. وتم ضبط رئيس العصابة في وادي بن هشبل (50 كم شرق منطقة عسير) بعد عمليات سطو على محلات الذهب في مركز قنا والبحر ومركز تنومة، حيث سطوا على محل ذهب في تنومة ولاذوا بالفرار. وبعد عدة أشهر نفذوا سطوا آخر في مركز قنا التابع لمحافظة محايل عسير. وفي 25 ذي القعدة 1428 ه تعرض أحد محلات بيع الذهب في مركز قنا إلى عملية سطو مسلح من ثلاثة أشخاص، حيث اقتحموا المعرض واستولوا على كمية من الذهب والمجوهرات. وأطلق الجناة خلال ذلك النار على اثنين من بائعي المعرض أصيب أحدهما (يمني) بإحدى الطلقات المرتدة في بطنه، بعد أن حاولا مقاومة الجناة الذين فروا هاربين في سيارة من نوع (كرسيدا) وهم ملثمون، وفي الحال تم نقل المجني عليه إلى مستشفى محايل عسير في حالة خطيرة حيث تماثل للشفاء بعد أن أدخل غرفة العمليات لاستخراج الرصاصة من بطنه. وكشفت التحريات الأولية أن السيارة (الكرسيدا) التي استغلها الجناة مسروقة من محافظة خميس مشيط، استخدمها الجناة ثم تركوها بعد مسافة من موقع الحادث، حيث تم تفتيشها والعثور على بعض الأدوات.