بدأت المنطقة الشرقية، تشغيل نظام ترشيد استهلاك الطاقة في أنظمة إنارة الشوارع والأحياء السكنية في مدينة الدمام، التي تضم أكثر من 120 ألف عمود إنارة، وتغطي نحو 3600 كيلومتر من الشوارع الداخلية في الأحياء والطرق الرئيسة. وتعتمد منهجية ترشيد استهلاك الطاقة، على إطفاء جزئي لأعمدة الإنارة بعد منتصف الليل، بنسبة لا تزيد عن 50 في المئة، نظراً لانخفاض استخدام الشوارع خلال تلك الفترة. كما يتم التحكم في الوقت الملائم للإضاءة والإطفاء، بواسطة الساعة الفلكية الموجودة ضمن أجزاء النظام. وأوضح المدير العام للتشغيل والصيانة في أمانة الشرقية المهندس فيصل عبدالله الثاني، أن «نظام ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية، يضم نظامين فرعيين، هما مراقبة شبكة الإنارة، والتحكم في شبكة الإنارة، إذ يتم تركيب وحدات تحكم خارجية وأجهزة تحسس إلكترونية في أعمدة الإنارة، من أجل التحكم المباشر من غرفة التحكم بساعات الإضاءة في الشوارع، ومراقبة عمل الفوانيس ولوحات التوزيع وعلب الفيوزات، والكشف عن الأعطال». ويتكون النظام من ثلاث وحدات، وهي وحدة التخزين، ويتم تركيبها داخل العمود، وتعمل على تخزين حالة وحدة الإنارة، والتحكم في إرسال أوامر الإطفاء والإضاءة، ووحدة المعالجة، وتعتبر عقل النظام وتحتوي على الساعة الفلكية، جهاز التحكم المركزي، الذي يقوم بجمع المعلومات من وحدة المعالجة، ويحوي البرنامج الرئيس لنظام التحكم. وأبان الثاني، أن «نظام ترشيد استهلاك الطاقة يسهم بفاعلية في برنامج حماية البيئة، وبرنامج الاستغلال الأمثل للموارد». وأضاف أنه يتم «تحديد نسبة الإطفاءات في كل منطقة بعد دراسة ومسوحات ميدانية دقيقة لشبكة الإنارة، واستخدامات الأراضي، وتوزيع كثافة حركة مرور المشاة والمركبات في المنطقة، مع مراعاة ألا تقل شدة الإضاءة بعد الإطفاء الجزئي عن الحدود المسموح بها داخل المدن»، مردفاً أن «وحدات المراقبة التي يتم تركيبها على أعمدة الإنارة ترسل معلومات مباشرة عن أي أعطال في شبكة الإنارة، ما يزيد من سرعة تجاوب فرق الصيانة والإصلاح، للقيام بإصلاح الأعطال خلال فترة لا تزيد عن 24 ساعة، وبالتالي تقليل نسبة الإطفاءات بسبب الأعطال إلى أقل من واحد في المئة من شبكة الإنارة». وأبان الثاني، أن إدارته «تقوم سنوياً بصيانة واستبدال نحو 75 ألف فانوس. كما تقوم بصيانة نحو 12 ألف علبة فيوز، وألف لوحة توزيع»، مضيفاً أن «الإدارة تقوم سنوياً بالاستجابة لأعداد كبيرة من البلاغات عن أعطال في شبكة الإنارة. ويبلغ متوسط مدة الاستجابة للبلاغ، بما في ذلك إصلاح الأعطال، 48 ساعة، وذلك من دون استخدام نظام المراقبة، إضافة إلى التوفير في الطاقة، الذي يبلغ في المتوسط 30 في المئة لكامل الشبكة»، مردفاً أن «التحديد الفوري للأعطال، ونوعها، ومواقعها، يساعد على تنظيم أعمال الإصلاح بكفاءة عالية، ويؤدي إلى تقليل كلفة الصيانة بنحو 24 في المئة، وذلك بتقليل عدد فرق الصيانة والمعدات المطلوبة للصيانة، إضافة إلى التوفير في الوقت المطلوبة، لتنفيذ الصيانة».