وجه قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي «أمر اليوم» الى العسكريين لمناسبة العيد 64 للجيش. خاطبهم قائلاً: «كان العام المنصرم مثقلاً بالكثير من المخاطر والتحديات، لكن عزائمكم لم تهن لحظة أمام الصعاب، تصديتم لنار الفتنة المتنقلة بين منطقة وأخرى، وتمكنتم من توفير الاستقرار المطلوب، الذي سمح بعودة المؤسسات الدستورية الى ممارسة دورها الفاعل، كما واجهتم شبكات الإرهاب والعمالة، بالتضافر مع سائر الأجهزة الأمنية، فحققتم نجاحات باهرة، ثم كسبتم الرهان بالأمس القريب في توفير أمن العملية الانتخابية، على رغم الظروف الاستثنائية التي أحاطت بها، ولم يقتصر دوركم على مجالي الدفاع والأمن، بل تعدى ذلك الى المجال الإنمائي، فكنتم خير معين للمواطنين في حفظ بيئتهم ودرء خطر الحرائق عن أرواحهم وأرزاقهم». ووعد «إزاء أمكاناتكم المتواضعة من الأعتدة والأسلحة، التي لا تقاس أبداً بحجم ما لديكم من إرادة وشجاعة والتزام، بالعمل بكل جهد على تأمين ما تصبون اليه، بما يليق بتضحياتكم ويلبي حاجات جيشكم الدفاعية والأمنية، التي طالما انتظرتموها وأظهرتم للجميع مدى استحقاقكم لها وجدارتكم في استخدامها». وراى ان «مهمات كبيرة تنتظر العسكريين في مقبل الأيام، فكونوا على أتم الجاهزية لمواجهة أي عدوان إسرائيلي محتمل، ولإحباط مخططات هذا العدو، الذي لا يزال جاثماً فوق مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء الشمالي من بلدة الغجر، ويستمر خرق حرمة الأجواء والمياه الإقليمية وإطلاق تهديداته ضد لبنان، بشعبه وجيشه ومقاومته، متجاهلاً القرار 1701، الذي التزمتم تطبيقه بدقة وأمانة، بالتعاون الوثيق مع القوات الدولية»، ودعاهم الى «رص الصفوف والتشدد في ضبط الأمن والاستقرار في الداخل لمواكبة الخطوات الواثقة للعهد الجديد، في ترسيخ الوحدة الوطنية ودفع مسيرة النهوض بالبلاد على مختلف الصعد».