أعلنت شركة «أرامكو» السعودية للنفط أنها أعادت تشغيل كل خدماتها الإلكترونية التي تعطلت بفعل فيروس «تخريبي» أثّر في نحو 30 ألف جهاز كمبيوتر للشركة لكنه لم يؤثر على العمليات الحيوية المتعلقة بالنفط. وجاء في بيان أصدرته الشركة أنها «أعادت تشغيل كل الخدمات الإلكترونية الأساسية التي تأثرت الأربعاء الماضي بفيروس إلكتروني تخريبي من مصدر خارجي أثر في قرابة 30 ألف جهاز كمبيوتر مكتبي». وشددت الشركة على أنها تعاملت مع الفيروس بشكل «سريع وفعال» وحظرت الدخول على شبكتها الإلكترونية من الخارج ك «إجراء احترازي»، وطهرت كل الأجهزة المصابة بالفيروس وأعادتها إلى الخدمة. وأكدت الشركة، أن «أنظمتها الإلكترونية الرئيسة لاستكشاف النفط والغاز وإنتاجهما ومعالجتهما ونقلهما وتوزيعهما والمنتجات المكررة لم تتأثر في أي وقت بحكم عملها على أنظمة شبكة تحكم واتصال مستقلة ومعزولة». ونقل البيان عن رئيس «أرامكو» خالد الفالح قوله أنه تم اتخاذ «الإجراءات الاحترازية على الفور لمواجهة هذا الاختراق للشبكة الإلكترونية». وأوضح انه «كان لأنظمة الحماية المطبقة في شبكة الشركة وخطط التعامل مع الطوارئ دور كبير في احتواء هذه التهديدات الإلكترونية والحد من أضرارها». وأكد مصدر مطلع في «أرامكو» أن «التحقيقات لا تزال جارية لمعرفة المتسبب في اختراق شبكة المعلومات». وقال «لم يكشف عن المتسببين في هذه الإشكالية وستتعامل أرامكو مع الموضوع بشفافية وعندما نحصل على النتائج سنعلنها للجميع». العراق والسودان من ناحية أخرى، أعلنت مصادر ملاحية أن حريقاً اندلع أمس في خط أنابيب عراقي لنقل النفط الخام إلى تركيا ما تسبب في غلقه ووقف تحميل شحنات في مرفأ جيهان. وأكدت المصادر أن سبب الحريق الذي شب في محافظة شرناق قرب الحدود العراقية غير معروف. وفي وقت لاحق أخمد الحريق، لكن مسؤولين في قطاع الطاقة التركي أوضحوا أن موعد انتهاء الإصلاحات لم يتضح بعد. وأعلن الناطق باسم وزارة النفط العراقية، عاصم جهاد، أن بلده أوقف الصادرات متوقعاً تشغيل خط أنابيب بديل لاستئناف الصادرات. ولفتت مصادر ملاحية إلى أن ما بين خمس ناقلات وعشر تنتظر التحميل في ميناء جيهان. وأشارت شركة ملاحة إلى أن الصهاريج تحوي 500 ألف برميل من النفط وهي لا تكفي لتحميل الناقلات. في شأن آخر، أعلنت مصادر نفطية أن المؤسسة السودانية للنفط تسعى إلى شراء شحنتين من زيت الغاز للتسليم في تشرين الأول (أكتوبر) من السوق الفورية. وتريد المؤسسة تسلم الشحنة الأولى بين 19 و21 تشرين الأول والثانية بين 29 و31 من الشهر ذاته. وأوضحت المصادر أنه كان من المقرر بداية أن تغلق المناقصة أمس لكن تقرر تمديد موعد الإغلاق إلى الثالث من أيلول (سبتمبر) على أن تظل العروض سارية حتى الخامس من أيلول. الأسعار في الأسواق، ارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام متجاوزة 114 دولاراً للبرميل مدفوعة بقلق من أن تؤدي عاصفة استوائية لتعليق إنتاج النفط الأميركي وتلميحات من مجلس الاحتياط الفيديرالي (البنك المركزي) الأميركي بجولة أخرى من الإنعاش النقدي. وارتفعت العقود الآجلة لخام القياس الأوروبي «برنت» 1.04 دولار إلى 114.63 دولار للبرميل بينما زاد الخام الأميركي دولاراً إلى 97.20 دولار. وأعلنت «منظمة الدول المصدرة للنفط» (أوبك) أن سعر سلة خاماتها القياسية انخفض إلى 112.12 دولار للبرميل يوم الجمعة من 113.56 دولار في اليوم السابق.