طمأن المدير العام لمصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات مهنا بن عبدالكريم المهنا، المواطنين بشأن البيانات الخاصة المطلوبة للمسح السابع لإنفاق ودخل الأسر السعودية، وأكّد أن «المعلومات البنكية والقروض الخاصة بالمواطنين لن تكون ضمن البيانات المطلوبة للمسح لإنفاق ودخل الأسر السعودية». وقال المهنا ل«الحياة» على هامش فعاليات البرنامج التدريبي للمشرفين والمفتشين لمسح إنفاق ودخل الأسرة السابع في الرياض أمس: «إن المسح سيشمل جميع أشكال الإنفاق حتى النفقات الخاصة بالسفر والسياحة التي تقوم بها العائلات السعودية»، مشيراً إلى أن جميع المسوح التي تقوم بها المصلحة يستفيد منها الجهات الحكومية والمواطنين. وأكملت مصلحة الإحصاءات استعداداتها لإطلاق مسح إنفاق ودخل الأسرة، الذي تنظمه المصلحة كل خمس سنوات، وهو المسح السابع من نوعه الذي تنفذه المصلحة دورياً منذ عام 1970، إذ نظمت المصلحة أمس فعاليات البرنامج التدريبي للمشرفين والمفتشين لمسح إنفاق ودخل الأسرة الذي يستمر أربعة أيام. وأكّد المهنا في كلمته الافتتاحية للبرنامج التدريبي، أن مسح إنفاق الأسرة من أهم المسوح الأسرية التي تعنى بدرس المستويات المعيشية للأسرة، للوقوف على مستوى الرفاهية في المجتمع من خلال التعرف على أنماط إنفاق ودخل الأسر المعيشية التي تعد من أنواع الإحصاءات الاجتماعية، مشيراً إلى أن هذه المسوح من واقع مخرجاتها الإحصائية تعد أحد أنواع الإحصاءات الاقتصادية. وأشار إلى أن أهمية المسح تنبثق من كونه نظاماً إحصائياً شاملاً ولازماً، لتحديث وتطوير العمل الإحصائي من خلال تغيير أو تحديث سنوات الأساس للمؤشرات الإحصائية باعتبارها أهم السنوات في الدراسات، موضحاً أن مسح إنفاق ودخل الأسرة يعتبر المصدر الأساسي واللازم لبناء الأرقام القياسية لكلفة المعيشة، كما أنه أهم المصادر اللازمة لإعداد أهم مكونات الناتج المحلي الإجمالي، علاوة على كونه أساساً في إنتاج المؤشرات الإحصائية اللازمة، لإعداد الدراسات والاستراتيجيات المتعلقة بالإنماء الاجتماعي. وأضاف المهنا أن عملية المسح، استلزمت الاستعداد الباكر والتجهيز الجيد، لتنفيذه بما يتناسب مع تلك الأهمية، مشيراً إلى أن البرنامج الإحصائي للخطة الخمسية للمصلحة (2010 - 2014)، تتضمن تنفيذ المسح في العام الحالي تحقيقاً لسلسلة دورية، إذ تم إجراء آخر مسح في عام 2007. وذكر المدير العام لمصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات، أن الإعداد لهذا المسح تطلب تشكيل لجان وفرق عمل فنية منذ وقت باكر لإعداد الخطة العامة والخطط التنفيذية للمسح والمتعلقة بتصميم الاستمارة والمراحل التمهيدية، لإجراء المسح والمرحلة التنفيذية ومرحلة مراجعة ومعالجة البيانات، إضافة إلى مرحلة تحليل ونشر البيانات، مع مراعاة معطيات وتجارب المسوح السابقة والمتطلبات الحالية والمستقبلية. ولفت المهنا إلى أنه جرى خلال الفترة الماضية إقامة العديد من الندوات والمنتديات وورش العمل، والوقوف على تجارب بعض الدول الإقليمية والدولية، مبيناً أن عضوية المصلحة في معظم اللجان الإحصائية والإقليمية والدولية وحضورها فعاليات تلك اللجان المختلفة، مكّنها من التعرف على أحدث المستجدات في مجال العمل الإحصائي، ومنها ما يتعلق بأدبيات مسح إنفاق ودخل الأسرة، والعمل على استقطاب بعض الخبرات الدولية المتخصصة للمشاركة في مراجعة خطة المسح من خلال الزيارات، التي قام بها بعض المختصين والمستشارين الدوليين للمصلحة خلال فترة التجهيز والإعداد للمسح. وشدّد على أهمية البرنامج التدريبي الذي بدأ أمس، بوصفه الناقل الأساسي بين المرحلة التخطيطية والمرحلة التنفيذية، ما يستلزم الحضور الجيد والتركيز والمشاركة الفاعلة في جميع محاضرات وورش عمل البرنامج التدريبي، لنقل ما اكتسبوه إلى المتعاونين معهم في المناطق الإدارية.