على ضوء انعقاد دورة تدريب مدربين على تثقيف الأقران في تمكين الشباب والمهارات الحياتية والصحة الجنسية والإنجابية في الأوضاع الإنسانية التي أقيمت في المملكة الأردنية الهاشمية في عمان في تمّوز (يوليو) 2012 وتحت إشراف صندوق الأممالمتحدة للسكان، تيسّرت لدي بعض الأفكار والتصورات العملية عن كيفية إيجاد الحلول المناسبة لبعض المشاكل والصعوبات التي يعاني منها الشباب اللاجئون (فلسطينيين – عراقيين – سوريين) في لبنان، سواء كانت اجتماعية معيشية أم تتعلق بالتوعية حول الصحة الجنسية والإنجابية لتسهيل سبل العيش الملائم لهم. على ضوء تجربتي العملية والحياتية في بلدي الثاني لبنان، ولكوني أعمل متطوعة في مؤسسة مخزومي وكونت خبرة ميدانية وعملية من خلال النشاطات، أجد في نفسي المقدرة على تسليط الضوء على بعض المشاكل والتحديات التي تواجه اللاجئين الشباب وإيجاد الحلول لها. ومن أهم هذه المشاكل: أولاً: مشكلة السكن يعاني الشاب اللاجئ في لبنان سواء كان فلسطينياً أم عراقياً أم سورياً من صعوبة إيجاد السكن المناسب بسبب غلاء أسعار الإيجارات للوحدات السكنية نتيجة الإقبال الكثيف من اللاجئين وبخاصة في الفترة الأخيرة بسبب الأزمات الإنسانية التي تمر بها تلك البلدان. ولإيجاد الحل لهذة المشكلة فإني أقترح بأن يتم إنشاء وحدات سكنية لهذة الشريحة من طريق مساهمة اللاجئين الشباب أنفسهم في تشييد الوحدات بالتعاون مع المنظمات الإنسانية الموجودة في لبنان التي يمكن أن توفر لهم المواد الأولية الخاصة بالبناء، وذلك بالتنسيق مع الحكومة. ثانياً: مشكلة التعليم تعتبر هذة المشكلة من المشاكل المستعصية التي تواجه الشباب اللاجئين وخصوصاً بالنسبة للدراسة في المرحلة الجامعية في الكليات الخاصة والأهلية بسبب ارتفاع تكاليف الدراسة ما يدفع الشاب إلى العزوف عن الدراسة ويثنيه عن طموحاته التي ينشدها لتأمين مستقبله فيصيبه الإحباط بدلاً من أن يكون عنصراً فاعلاً في مجتمعه. وفي هذا الصدد أقترح التنسيق بين المنظمات الإنسانية والجامعات على أن يتم تخفيض الأقساط للاجئين ويكون تسديد الأجور على شكل أقساط مريحة. ويمكن الشباب اللاجئين إيجاد عمل في العطلة الصيفية لتمكينهم من تسديد جزء من تلك الأقساط. وحبذا لو تفضلت هذة المنظمات وهي إنسانية في الغالب، بالمساهمة ولو بجزء يسير من تكاليف التعليم، لأن في ذلك إنقاذاً لمستقبل إنسان أجبرته الظروف القاسية على ترك بلده واللجوء إلى من يحميه من الخطر.