أعلنت أمانة منطقة القصيم عن إطلاق مهرجان «تمور بريدة» اليوم (السبت)، وذلك في موقع المدينة الجديد الذي خصصته في وسط بريدة، كما أعلنت أن المهرجان يستمر هذا العام لمدة شهر كامل، بدءاً من اليوم. وقال أمين منطقة القصيم المهندس أحمد بن صالح السلطان، في تصريح صحافي أمس، إن مدينة التمور نقلت المزارعين لأسلوب العرض المحبب لهم في صفوف اعتادوا عليها منذ زمن، مشيراً إلى أن بعض أجزاء مدينة التمور اكتملت، إذ سيتم افتتاح مركز النخلة هذا العام، وسيتم تجهيز مواقع إضافية خلال الفترة المقبلة، لتكون مدينة التمور مكتملة البناء والعناصر كما خطط لها منذ البداية. وأضاف: «التمور سلعة استراتيجية، وهي تمثل عصب التجارة في منطقة القصيم، وتدر ملايين الريالات على المزارعين، وكذلك على قطاعات رديفة لهذا المنتج المهم، ومدينة التمور سوق خدمية تقوم عليها أمانة منطقة القصيم، وتسخر كل إمكاناتها لخدمة المزارعين والتجار والمتسوقين على حد سواء، في فكرة أطلقتها وتبنتها الأمانة بتوجيهات من أمير القصيم ونائبه». إلى ذلك، قال الرئيس التنفيذي لمهرجان بريدة للتمور الدكتور خالد النقيدان، إن مدينة التمور أتمت الاستعدادات لإطلاق مهرجان التمور بنسخته الحادية عشرة بعدد من البرامج والفعاليات المصاحبة ومسابقات متعددة تهتم بتنشيط الجوانب الزراعية والحرفية المتصلة بالنخلة، وذكر أنه تم تجهيز مزرعة متكاملة بجانب مدينة التمور لاستقبال الزوار والمهتمين والإعلاميين في المزرعة، والاطلاع على ما يجري في الحقول من تجهيز التمور ونقلها للسوق وطرق بيعها، كما تجري العدة لعمل مسابقة أفضل طبق من المنزل في مسابقة موجهة للأسر المنتجة. وأضاف: «هناك أيضاً مسابقات في المزارع تجرى على تسلق النخيل وسرعة إعداد الضميد، وكذلك مسابقات داخل ساحة المزادات اليومية لأفضل صفة تمور وأفضل عرض، فيما يجرى سباق للمصورين على لقطة الموسم، وكذلك للصحف على أفضل تقرير حول السوق وكذلك العروض فيها، إضافة لجوائز لأفضل تقرير تلفزيوني يتم بثه على اليوتيوب أو على شاشات التلفزيون في القنوات المختلفة. ويقصد مدينة التمور في بريدة آلاف الزوار من مختلف مناطق المملكة ودول الخليج وبعض الدول العربية، ويعول المزارعون على موسم التمور الذي ينشط بعد شهر رمضان في تأمين احتياج السوق المحلية والخليجية من التمور لمدة عام كامل. وأكدت الأمانة أن الفترة الحالية تعتبر ذروة الإنتاج للتمور، ومن المتوقع أن يتجاوز حجم الإنتاج أكثر من 5 ملايين ريال، وعرض أكثر من 2000 بائع منتجاتهم للتمور، كما شدّدت على استعدادها الكامل لتوفير طاقم بشري لتجهيز المدينة منذ ثلاثة أشهر، ولفتت إلى أن التمور المعروضة تمثل المنتجات المختلفة لمناطق المملكة.