قدم رجل مقدسي شكوى إلى القضاء الإسرائيلي ضد الشرطة الإسرائيلية بعد اعتداء بعض أفرادها عليه في شكل وحشي واستخدام مسدس كهربائي لصعقه مرات أمام عائلته من دون أن يقترف أي ذنب يذكر. وأفاد الموقع الإلكتروني لصحيفة «هآرتس» بأن المقدسي طلال صياد (42 عاماً) قدم الشكوى أمس في قسم التحقيقات مع رجال الشرطة في وزارة القضاء بعد أن تعرض إلى عنف وحشي من أفراد الشرطة بالاعتداء عليه وضربه مرات بصعقات كهربائية أمام أبناء عائلته، حتى بعد تقييده وتكبيل يديه، وذلك في متنزه المياه «ميماديون» في تل أبيب أثناء عطلة عيد الفطر. ونقل إثر ذلك إلى المستشفى لتلقي العلاج بعد أن أصيب بحروق في أنحاء جسمه. وقال صياد للصحيفة إنه لم يكن طرفاً في أي مشكلة أو خرق للقانون، وإن كل ما قام به هو توجيه ملاحظة لأحد أفراد الشرطة الذين وصلوا لفض شجار في المتنزه، وقاموا برش فتى بغاز الفلفل بكميات كبيرة، وإنه وجه ملاحظة في هذا الخصوص لأحد رجال الشرطة وطالبه بالتوقف عن رش الفتى بالغاز، لكن الشرطي طلب منه الانصراف من المكان، وهدده وهو يلوح بالمسدس الكهربائي، ثم صعقه في البطن. ولفتت الصحيفة إلى أن شريطاً تم تصويره في المكان وثق عملية قيام أفراد الشرطة بصعق المواطن الفلسطيني بضربات كهربائية متتالية بعد تقييده، علماً أن هذه المسدسات الكهربائية معدة للاستعمال فقط لغرض السيطرة على من يرفض الامتثال لأوامر أفراد الشرطة بالتوقف، ويقاوم الاعتراض، لكن أفراد الشرطة واصلوا ضرب المقدسي بالصعقات الكهربائية مع أنه لم يشكل أي خطر على حياتهم. وأكد صياد أنه قدم شكوى بمساعدة أشخاص كانوا في المتنزه، لكن رجال قسم التحقيقات مع الشرطة يرفضون التعاون معه وتزويده اسم الشرطي الذي اعتدى عليه، مدعين أنهم سيسلمون الاسم لمحاميه فقط. في المقابل، قالت شرطة تل أبيب رداً على توجه الصحيفة بأن الشريط ليس أصلياً وتم تحريره وقص لقطات منه ولا يُظهر الصورة الكاملة، إذ كان هناك شجار عنيف وكبير بين عائلتين من القدس، واضطرت الشرطة إلى التدخل لفض الشجار، أما الشخص الذي يظهر في الشريط فقد قام بالاعتداء على شرطي وحاول عرقلة عمله.